أزمة مع الولايات المتحدة تهدد الوجود السعودي

أزمة مع الولايات المتحدة تهدد الوجود السعودي
الأحد ١٠ مايو ٢٠٢٠ - ٠٩:١٠ بتوقيت غرينتش

ينتقد الخبراء السياسيون الكم الهائل من الاهانات التي تتحملها السعودية من الولايات المتحدة بسبب التبعية لها.

العالم - ما رأيکم

ويشير کتاب سياسيون الی تصريحات ترامب والذي قال ان "هناك دولا نحميها مقابل لاشئ فإذا كنا نقدم الحماية لبعضها عليها احترامنا" مؤكدين ان هذا الكلام يمثل طبيعة العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية.

ويبيّن باحثون سياسيون ان هذه العلاقة لم تنشأ حديثاً بل هي قديمة والجديد انها بدأت تظهر علی حقيقتها الی العلن.

ويقول باحثون سياسيون ان علاقة السعودية بل الانظمة العربية بالولايات المتحدة هي علاقة التابع بمن يتبعه ومع الاسف لم تستطع هذه المنظومة من الدول علی رغم قدم عهدها ان تحسن شروط الاستتباع فضلاً عن الاستقلال.

ويؤكد کتاب سياسيون ان ترامب يتعمد إهانة الدول العربية في تصريحاته ولايكترث لمطالبة المسؤولين العرب بالكف عن التشهير بهم.

ويشير خبراء سياسيون الی ان الحماية الاميركية لأل سعود بدأت بعد اتفاقية 1954 علی الباخرة الاميركية كوينسي، مؤكدين ان الولايات المتحدة تعهدت بحماية أمن العائلة السعودية مقابل النفط فلا جديد في هذا الموضوع سوی النمط الخطابي لترامب وتشهيره الحكومة السعودية.

ويذکر خبراء سياسيون ان انغيلا مركل سخرت من ترامب ولم تقبل دفع ثمن له واتخذت فرنسا نفس الموقف وسخروا من ترامب بسبب هذا الطلب وكانت السعودية هي الدولة الوحيدة التي رضخت بشكل مهين لهذا الطلب.

ولكن باحثون اميرکيون يرون ان العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة هي علاقة شراكة وليست استتباع وان كانت العلاقة غير متساوية.

ويعتبر باحثون اميرکيون ان اهتزاز العلاقة بين البلدين بسبب سحب صواريخ باتريوت لايؤثر علی مضمون الشراكة بينهما وان ترامب دائماً يتكلم عن الملك سلمان وولي عهده باحترام.

لکن باحثون سياسيون يعترضون علی هذه الرؤية مؤكدين ان الشراكة مجرد كلمة دبلوماسية لتغطية ماهية العلاقة، وعلی سبيل المثال فان السعودية سمعت بسحب بطاريات باتريوت الاميركية من بلادها من الاعلام كما سمع الجميع ولم يتم التنسيق معها في أي شئ.

ويضيف الباحثون السياسيون ان ترامب، عمد علی إهانة الملك سلمان عدة مرات ومنها المرة التي مثّل للجميع كيف خاطب ملك سلمان وطلب منه أن يدفع وأصبحت هذه التمثيلية سخرية معروفة بين الاعلام.

ويؤکد خبراء سياسيون ان بن سلمان امام لعبة خطرة جداً فالولايات المتحدة تطلب من السعودية خفظ الانتاج واذا نفذت السعودية هذا الطلب، سوف تخسر أسواق لروسيا التي تملک اقتصاداً قوياً وتصدر أسلحة وهذا ما يجعل السعودية امام أزمة.

ويشدد خبراء سياسيون علی ان الازمة التي تواجهها السعودية حالياً هي أخطر أزمة منذ تولي أل سعود الحکم وهي بمثابة أزمة وجود ما لم يتم تغيير سياسات هذه الحکومة.

ما رأيکم:

  • كيف تُقرأ تلقبات العلاقات الاميركية السعودية في هذه المرحلة؟
  • لماذا تتعمد واشنطن إهانة الرياض وتذكيرها انها رهن إشارتها؟
  • هل هدف ترامب تجاهها تدفيعها ثمناً باهظاً لاستمرار حمايتها؟
  • أين هو التعامل ذاته مع حلفاء واشنطن الاخرين في المنطقة والعالم؟