كورونا يعود إلى قائمة الأولويات في لبنان

كورونا يعود إلى قائمة الأولويات في لبنان
الثلاثاء ١٢ مايو ٢٠٢٠ - ٠١:٢٢ بتوقيت غرينتش

بقي الملف الصحي في واجهة الاهتمامات الرسمية والشعبية في لبنان بعد الصدمة التي أحدثها ارتفاع عدد الإصابات بمرض كورونا وانتشاره في عدد من المناطق اللبنانيّة بعد مرحلة استقرار نسبي سجلها لبنان خلال الأسبوعين الماضيين.

العالم-لبنان

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أمس الإثنين عن14 إصابة جديدة ما رفع العدد إلى 859. فالمخاوف المتزايدة من انتشار وباء كورونا في موجة ثانية بعد حالات التفشي التي نقلت أرقام الزيادة اليومية من معدل يتراوح بين صفر وستة إصابات يومياً إلى معدل بين 20 و30 في ظل قلق من وجود عشرات الحالات التي لم يتم ضبطها بعد، بضوء التخالط بين مصابين وغير مصابين بصورة فوضوية ناجمة عن خرق الإجراءات الوقائية وسيادة حال من الاستهتار، دفعت بوزير الصحة حمد حسن للتحدّث عن احتمال الإقفال التام لأيام الجمعة والسبت والأحد، محذرا من أنه في حال استمرار التراخي الذي نشهده في الشوارع والأماكن العامة، سيؤدي إلى انتشار الوباء بشكل يصبح من الصعب السيطرة عليه كما يحصل في أكثر من دولة في العالم، فضلاًً عن أن الكادر الطبي اللبناني غير مؤهل لمواجهة هذه المرحلة الخطيرة من الانتشار لا سيما غرف معالجة أمراض الصدر وغرف العناية الفائقة.

وشهدت عدد من البلدات والمدن استنفاراً واسعاً للبلديات التي اتخذت إجراءات مشددة لا سيما مراقبة المواطنين المخالطين للمصابين بالفيروس ومنع التجمعات والتزام المحال التجارية بالتعاميم في محاولة لحصر انتشار الوباء، فيما فرضت وزارة الداخلية زيادة في ساعات حظر التجوال المسائي التي صارت تبدأ من السابعة بدلاً من التاسعة.

مشهد تفشي كورونا والخوف منه سيكون له انعكاس أيضا على قرارات وزير التربية لجهة مستقبل العام الدراسي، وقالت مصادر تربوية إن اللجوء لإلغاء الامتحانات الرسمية قد يكون أحد الخيارات المتداولة كما التراجع عن قرار فتح المدارس مطلع شهر يونيو حزيران المقبل، بينما التقييم المتصل بإجراءات عودة القطاعات الاقتصادية سينتظر للأسبوع المقبل، بحيث إن إعادة النظر مشروطة بالتزام إجراءات الوقاية ومدى التقيد بها، خصوصاً في ظل ضغط الأوضاع المعيشية مع ارتفاع الأسعار، ومخاطر إفلاس العديد من الشركات والمؤسسات وتعرض آلاف فرص العمل للضياع.