كورونا تُقفل لبنان 4 أيام

كورونا تُقفل لبنان 4 أيام
الأربعاء ١٣ مايو ٢٠٢٠ - ١٠:١٤ بتوقيت غرينتش

إستدعى تفشّي وباء كورونا مجدداً قراراً حكومياً بالإقفال العام للبلاد لمدة 4 أيام بدءاً من مساء اليوم الأربعاء، وسط مخاوف من احتمال تزايد عدد المصابين في ضوء الفحوص المخبرية الجارية في المستشفيات والمراكز الصحية وعشوائيّا في عدد من المناطق.

العالم_لبنان

إذاً، بدءاً من مساء اليوم الأربعاء، حتى فجر الإثنين المُقبل، ستدخل البلاد مجدداً في حجر عام قرّرته الحكومة، أمس الثلثاء، في مواجهة الواقع المُقلق الذي عكسه الارتفاع المتزايد في عدد الإصابات بفيروس "كورونا"، في الأيام القليلة الماضية، بعد ثبات أدى إلى تراخي تدابير الوقاية.

إجراءات الإقفال ستشمل حظر التجوال من السابعة مساءً حتى الخامسة فجراً، وإقفال المؤسسات التجارية والصناعية باستثناء المؤسسات الغذائية و"توابعها"، فيما دعت وزارة الصحة إلى إلزامية ارتداء الكمامة خلال التجوال أو الحركة خارج المنزل، والالتزام بالحجر المنزلي. ورأى رئيس الحكومة حسان دياب أن "الحكومة حققت إنجازاً في مواجهة كورونا، ولكن للأسف بسبب التراخي في بعض المناطق، فإن هذا الإنجاز مهدد اليوم بالانهيار"، لافتاً إلى إمكان "إعادة النظر في مراحل إعادة فتح القطاعات"، فيما لفت وزير الصحة حمد حسن إلى أن قرار الإغلاق اتخذ لـ"تدارك الانزلاق إلى مرحلة التفشي المجتمعي".

مصادر تواكب الأزمة قالت لصحيفة "الجمهورية" إنّ "التعبئة العامة لمواجهة الأزمة الصحية التي انتكسَت في الأيام الأخيرة مطلوبة وفي محلها"... لكنّ "عدم التزام شريحة واسعة من اللبنانيين الحجر الصحي سببه الوضع المعيشي في ظل سعيها إلى البحث عن لقمة عيش تجنّبها العوز والجوع، إلا أنّ هذا الأمر ليس تبريراً للتفلّت من الحجر، ولكن هذه هي الحقيقة، خصوصاً انّ الأزمة المالية سبقت بكثير الأزمة الصحية، وبات المواطن اللبناني خائفاً على مصيره ولم يعد هناك من شيء يخسره، وبات على استعداد للمجازفة بصحته بحثاً عن لقمة عيش لأولاده وعائلته، ما يستدعي من الحكومة بذل أقصى جهدها لإخراج لبنان من الانهيار".

ورأت المصادر أنَّ "الوقت اليوم ليس لتقاذف التهم والمسؤوليات، إنما الوقت للإنقاذ، وتوفير الإجماع السياسي على خطوات سريعة تشكّل مصلحة للجميع، تلافياً لسقوط الهيكل على رؤوس الجميع".

العالم_لبنان