حكام آل سعود... يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف

حكام آل سعود... يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف
الخميس ١٤ مايو ٢٠٢٠ - ٠٣:٤٥ بتوقيت غرينتش

عشية الذكرى الثانية والسبعين للنكبة الفلسطينية والمجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين وتهجر نحو 66% من الشعب الفلسطيني من اراضيهم، يتكشف امام العالمين العربي والاسلامي الوجه الحقيقي لحكام آل سعود ومواقفهم الحقيقية تجاه الشعب الفلسطيني والقضية والفلسطينية.

العالم- يقال أن

موقع "أفريكا إنتلغنس"، المختص بنشر الأخبار الخاصة او السرية، ازاح الستار عن خفايا الزيارة التي اجراها الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، وخبايا اللقاء الذي جرى بينه وبين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

الموقع كشف عن ان ابن سلمان طلب من الرئيس الغزواني الاتصال برئيس وزراء الكيان الصهيوني آنذاك بنيامين نتنياهو، محاولا اقناعه بضرورة تفعيل العلاقات بين نواكشوط وتل أبيب.

الأمر الذي كشفه موقع "أفريكا إنتلغنس" ليس مستغربا عن ابن آل سعود البار، فهو في سبيل كسب رضا ولي أمره الأميركي يمكن أن يقوم بأي شيء يمكن تصوره أو عدم تصوره حتى.

فأقل ما يمكن هو دفع الدول التي تدور في فلك السعودية الى التقارب مع الكيان الصهيوني، واقامة علاقات طبيعية معه، بما يخدم اهداف ابن سلمان ويضمن جهوده بالحفاظ على ود الرئيس الاميركي دونالد ترامب وبالتالي دعمه وتأييده لاعتلاء عرش المملكة.

"الْمُنافِقُونَ وَ الْمُنافِقاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوف" الاية الكريمة تقدم خير توضيح عن سياسة ابن سلمان ورفاق سوءه اتجاه القضية الفلسطينية والحقوق الفلسطينية المغتصبة.

سياسة السعودية في قذف الدول التابعة لها في محرقة التطبيع ليست بجديدة، فقد بدأتها منذ زمن ليس بقريب، فما التقارب البحريني الاسرائيلي إلا نتيجة هذه السياسة التي رمت بالمنامة في احضان الكيان الصهيوني، واوصلتها الى درجة باتت فيها تتجاهر ولا تستح من اعلان نشاطاتها التطبيعية مع هذا الكيان الغاصب.

واللقاء المشؤم الذي جمع عبدالفتاح برهان رئيس المجلس السيادي السوداني برئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو في أوغندا انما مر عبر الوسيط السعودي الاماراتي وبمباركة اميركية.

كل هذه السياسات السعودية تصب في مكان واحد، وهو استعجال اعلان الزواج السري بين الرياض وتل ابيب، ورفع كل الحجب والاغطية عن العلاقة المحرمة بين هذين الكيانين، ودق المسمار الاخير في نعش القضية الفلسطينية وانهاءها بشكل كامل، الامر الذي لن يكون ولن يصل إليه ابن سلمان ومن لف لفه وان طال عنقه النجوم، ما دام هناك من يطالب بحقه من الفلسطينيين وما دام هناك مقاومة تعتبر هذا الكيان الصهيوني احتلال وغدة يجب اجتثاثه من ارض فلسطين العربية.

*ابراهيم شربو