التوتر تزايد في فلسطين المحتلة اثر زيارة بومبيو

التوتر تزايد في فلسطين المحتلة اثر زيارة بومبيو
الخميس ١٤ مايو ٢٠٢٠ - ٠٦:١٩ بتوقيت غرينتش

 استشهد ظهر اليوم الخميس فلسطيني جراء إطلاق جنود الاحتلال النار عليه بشكل مباشر، بزعم دهسه مجموعة جنود قرب مستوطنة "نغوهوت" جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية.

العالم - الخبر وإعرابه

وبدأت قوات الاحتلال الصهيوني بمرحلة تصعيد جديدة ضد الفلسطينيين قبل وبعد زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيوللكيان الصهيوني مما يشير الى أن بومبيو جاء الى الأراضي الفلسطينية المحتلة ليطلق العنان ليد الكيان الصهيوني لتبطش بالفلسطينيين والقيام بكل ما يحلوا له من انتهاكات وجرائم ضد الفلسطينيين، وفي نفس الوقت ليجدد بومبيو التزام الولايات المتحدة وبالذات حكومة دونالد ترامب بكل ما تريده حكومة الكيان الصهيوني سواء تقديم الدعم السياسي والاعلامي وتوفير الغطاء الكامل لجرائمها في المجتمع الدولي او الدعم العسكري والمالي.

وطالما كانت واشنطن الداعم الرئيس للكيان الصهيوني في كل جرائمه، ولولا الولايات المتحدة لما كان هذا الكيان ليتجرأ على القيام بكل هذه الجرائم ضد الفلسطينيين وعموم المنطقة، فالدعم الذي تقدمه واشنطن جعل من الكيان الصهيوني أكبر عامل تهديد لدول المنطقة ولم تذق منطقة غرب آسيا الاستقرار منذ احتلاله لفلسطين والى هذا اليوم.

ومما لاشك فيه أن ترامب لم يرسل بومبيو لفلسطين المحتلة ليجدد التزامه بتنفيذ كل ما يطالب به الكيان الصهيوني، وحسب وانما ليوجه رسالة لللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة بأنه لا يزال على مواقفه السابقة من هذا الكيان ولم يغيرها، على أمل أن يقدم اللوبي دعمه الكامل له في الانتخابات القادمة، والتي من المرجح أن ينهزم فيها نتيجة فشله في العديد من الملفات وفي مقدمته فشله في ادارة جائحة كورونا، الى جانب فشله في احتواء ايران وروسيا والصين وكوريا الشمالية وفنزيلا والعديد من الدول.

غير أن الكيان الصهيوني وكل من يقف وراءه لم يتعظوا من الماضي والحاضر، فمنذ احتلال فلسطين وحتى اليوم لم تتوقف مقاومة الشعب الفلسطيني رغم كل الجرائم البشعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني ورغم كل المؤامرات التي دبرتها الولايات المتحدة والشرق والغرب، ورغم مشاركة بعض الدول العربية بل وحتى بعض الفلسطينيين في تنفيذ هذه المؤامرات بينما بقى معظم الفلسطينيون يناضلون ضد الاحتلال، بل يبدعون ويبتكرون وسائل جديدة ضد القوات الصهيونية، ولعل العملية البطولية في يعبد بجنين بالضفة الغربية يوم الثلاثاء أبرز دليل على أن هذا الشعب لن يرضى بأقل من عودة اراضيه وانهاء الاحتلال.

لقد برهنت العمليات البطولية للمقاومة الفلسطينية القديمة والجديدة ومسيرات العودة في غزة التي تواصلت لأكثر من عام ونصف ان الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن مطالبه وحقوقه، وان هذا الشعب لن ينخدع بالمؤامرات التي تحاك ضده بأسماء متعددة، فمرة باسم اوسلو وأخرى الارض مقابل السلام وثالثة كامب ديفيد وأخيرا صفقة القرن؛ وغدا سيبرهن الفلسطينيون في ذكرى النكبة على أنهم سيواصلون جهادهم ومقاومتهم مهما كلف الأمر، هذا في الوقت الذي يستعد فيه الكيان الصهيوني وبدعم مباشر من واشنطن بضم الاغوار ومستوطنات الضفة الغربية.

الشعب الفلسطيني سيقول غدا والجمعة القادمة (يوم القدس العالمي) كلمته وموقفه الحقيقي من الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وكل الدول التي تقف الى جانب الكيان وكل المؤامرات، وسيعلن يشكل واضح وصريح بأنه مهما كانت المؤامرات والجرائم ضده فان أرضه ومقدساته وقضيته وكرامته أسمى وأعظم من كل شيء.