هل تعمد الاتحاد الأوروبي استفزاز العراقيين بعلم الشواذ؟

هل تعمد الاتحاد الأوروبي استفزاز العراقيين بعلم الشواذ؟
الأحد ١٧ مايو ٢٠٢٠ - ٠٥:٢٣ بتوقيت غرينتش

في سابقة هي الأولى من نوعها، رفعت بعثة الاتحاد الأوربي بالعراق، الأحد، "علم المثليين" فوق مقرها وسط العاصمة بغداد، ما أثار غضبا وتنديدا واسعا بين العراقيين لهذا التصرف المستفز.

العالم - يقال أن

التصرف الغربي هذا يشكل استفزازا واضحا لمشاعر الشعب العراقي، كما انه تجاوز على القيم والأعراف الاجتماعية، في مجتمع محافظ يؤمن أغلبية أفراده بالعقيدة الاسلامية إضافة الى العقائد الدينية الاخرى التي ترفض هذا العمل بشدة لانه يخالف القيم السماوية.

بعثة الاتحاد الاوروبي لم تكتف برفع العلم بل علقت على الخطوة عبر حسابها في تويتر بالقول: "بالاشتراك مع السفارتين الكندية والبريطانية في العراق، ننضم اليوم في بغداد مع بعثات الاتحاد الأوروبي حول العالم في رفع علم قوس قزح للاحتفال باليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية والتحول الجنسي"، وهي بهذا زادت من استفزاز العراقيين.

الاوروبيون كعادتهم لم يراعوا ان العراقيين يعيشون في شهر مبارك ومقدس لدى عامة المسلمين فكان حريا بالبعثات الدبلوماسية الاجنبية ان تراعي خصوصيات الشعوب المسلمة وان تتصرف بطريقة ايجابية لكي تكون اداة لتقريب وجهات النظر بين شعوب العالم المختلفة، على ان تعتدي على قيم الدول التي تستقبل سفاراتها.

بالنسبة لبريطانيا فهذه ليست المرة الاولى ففي 3 مارس/ آذار الماضي، أشادت السفارة البريطانية بالعراق عبر "تويتر"، بما قالت إنه "اعتراف" الحكومة بحقوق المثليين في البلاد.

وأثارت التغريدة وقتها ايضا ردود فعل غاضبة من قبل رجال دين وسياسيين، دعوا إلى طرد السفير البريطاني من العراق، فيما نقلت مواقع محلية عراقية وقتها ان السلطات العراقية لم تتخذ أي خطوة رسمية باتجاه الاعتراف بحقوق المثليين.

بالتأكيد ان الغربيين يعلمون ان الشعب العراقي محافظ وأغلبه مسلم ويعلمون اننا في شهر رمضان المبارك، لكن يبدو انهم (الغربيون) لايمكنهم قبول عراق هادئ، فإما ان يدعموا داعش في العراق او المثلية، وكل هذا يأتي غداة زيارة رئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الكاظمي لمقر الحشد الشعبي وإعلانه من هناك دعمه للحشد الشعبي وتثمينه لتضحياته لأجل أمن العراق.