المفاوضات مع صندوق النقد مستمرة..  و"سيدر" إلى الواجهة مجددا

المفاوضات مع صندوق النقد مستمرة..  و
الثلاثاء ١٩ مايو ٢٠٢٠ - ٠٩:٠٥ بتوقيت غرينتش

تنتظر الحكومة اللبنانية الموقف الذي سيتخذه صندوق النقد الدولي، بعد جولة المفاوضات الثانية التي جرت أمس في حضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي قدّم مقاربته ووجهة نظره بالنسبة إلى الأزمة وطرائق المعالجة.

العالم_لبنان

إذاً، التفاوض مع الصندوق شهد أمس الجولة الثانية، بمشاركة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي تشاور معه وزير المال غازي وزني قبل الجلسة، للاتفاق على "توحيد الموقف اللبناني". وبحسب ما تسرّب من جلسة التفاوض، فإن سلامة اكتفى بعرض ما يقوم به مصرف لبنان حالياً، وما قام به سابقاً، من دون تكرار الموقف الذي قاله موفدوه في جلسة التفاوض السابقة، لجهة التشكيك في الأرقام التي وردت في خطة "التعافي المالي" عن خسائر مصرف لبنان والقطاع المصرفي.

وكتبت جريدة "البناء" أن هذه المفاوضات قد فتحت الباب كما وعد الفرنسيون لتعويم مؤتمر "سيدر"، الذي أظهرت كلمات المسؤول الفرنسي المشرف على متابعته بيار دوكان، الذي قال إن سيدر لا يزال صالحاً والأموال لا تزال متوفرة، وكانت المناقشات في الاجتماع الأول الذي يُعقد بمشاركة لبنانية دولية تحت عنوان سيدر مدخلاً لإشادة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس المجموعة الدولية لدعم لبنان يان كوبيتش بخطة الحكومة، خصوصاً مع التوجه الذي تم عرضه للإسراع بإصلاح قطاع الكهرباء، والاستفادة من تدنّي سعر النفط لوضع تعرفة جديدة تلاقي التكلفة بالتزامن مع تأمين الكهرباء 24/24، وعلقت مصادر متابعة لملف "سيدر" على الاجتماع بوصفه بالجيد جداً، رغم الغياب العربي الذي ترجمه تمثيل السعودية والإمارات المنخفض، حيث غاب السفراء الموجودون في لبنان وأرسلوا استخفافاً موظفين يمثلونهم، بينما حضر سفراء الدول الكبرى، وقالت المصادر إن الاجتماع بذاته وما دار فيه يسقط مقولة ربط "سيدر" بالحريري والرضا السعودي.

أما جريدة "الجمهورية" فكتبت نقلا عن مصادر معنية بالمفاوضات الجارية بين لبنان وصندوق النقد الدولي تقييماً لنتائج ما تحقق حتى الآن، أهم ما جاء فيها:

- أولاً، بداية مفاوضات متعثرة وليست مشجعة.

- ثانياً، قامت المفاوضات وسط تناقضات داخلية حادة في لبنان..

- ثالثاً، الحكومة اللبنانية المعنية بالمفاوضات مع صندوق النقد، دخلت الى هذه المفاوضات وهي مُثقلة بمروَحة اشتباكات في آن معاً: إشتباك مع مصرف لبنان، وعدم تطابق ارقامها حول خسائر لبنان مع ارقامه، واشتباك مع جمعية المصارف إلى جانب اشتباك سياسي متواصل مع المعارضة، ما يعني في الخلاصة أنّ ورقة لبنان ضعيفة سلفاً في هذه المفاوضات...