رئیسي: الدفاع عن مظلومیة فلسطین هدف عالمی

رئیسي: الدفاع عن مظلومیة فلسطین هدف عالمی
الخميس ٢١ مايو ٢٠٢٠ - ٠٢:٤٥ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس السلطة القضائية ابراهيم رئيسي أن الدفاع عن مظلومية فلسطين هدف عالمي، لكن هذا الهدف يكتسب لدى المسلمين أهمية أكبر لان القدس الشريف هو قبلة المسلمين الاولى.

العالم - ايران

وفي بيان له بمناسبة يوم القدس العالمي أعتبر رئيسي، أن القضية الفلسطينية ونظرا لاهميتها الانسانية والاسلامية الكبيرة فقد جعلها الامام الخميني الراحل منذ الايام الاولى للثورة الاسلامية احد اركان النهضة الحقة للشعب الايراني ، بحيث خصص الامام الخميني (رض) الجمعة الاخيرة من شهر رمضان من كل عام يوما عالميا للقدس، مضيفا ان امريكا وبعض الدول الاوروبية حاولت منذ اكثر من سبعة عقود عن طريق المال والقوة والاعلام طرد شعب من وطنه وحرمانه من ابسط حقوقه الاساسية وهو تقرير المصير وحق المواطنة.

واشار رئيس السلطة القضائية الى أن القضية الفلسطينية بقيت حية على مدى عقود طويلة ، وستبقى كذلك حتى ازالة الاحتلال الغاصب واحقاق حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم ، وان الشعب الفلسطيني واحرار العالم والعديد من دول العالم ستفشل كل المشاريع الغربية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية مثل صفقة القرن.

وفيما يلي نص البيان..

بسم الله الرحمن الرحيم

الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (سورة الحج، الآية 40)

رغم أن استخدام القوة بإمكانه استبدال مكان "العادل" و"الظالم" عبر تضليله للرأي العام الا أن أية مكيدة لا يمكنها مع مرور الوقت وسلطة المتغطرسين أن تستبدل مكان "الظلم" و"العدل".

منذ أكثر من سبعة عقود وتحاول أمريكا وبعض الحكومات الأوروبية أن تديم احتلال الكيان الصهيوني عبر دفع النقود وممارسة القوة والتضليل لكن حق تقرير المصير هو حق لا يمكن إنكاره للشعوب وإن المقاومة هي مبادرة الشعب الفلسطيني للحؤول دون زوال هذا الحق واستمرار حياته. لذلك فإن "حق المقاومة" لا يمكن القضاء عليه. ومن هذا المنطلق فرغم مختلف المكائد الأمريكية وحلفائها فلم تستطع هذه الدول أن تسلب الشعب الفلسطيني شرعية حق المقاومة والصمود وأن تقضي على وجوده كما لم تستطع إضفاء الشرعية على احتلال وعدوان الصهاينة والإقرار بوجودهم المزيف.

أطلق الإمام الخميني سلام الله عليه عنوان يوم القدس العالمي على الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك من كل عام وهذا اليوم هو يوم الإعلان العالمي لحياة الشعب الفلسطيني ويوم الاستعراض العالمي لدعم حق المقاومة ضد الاحتلال والعدوان وجرائم الكيان الصهيوني ويوم تثبيت بيت المقدس كعاصمة أبدية لدولة فلسطين من البحر الى النهر.

إن نيل الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني وإقامة العدل هما الشرطان الرئيسان لإرساء السلام والهدوء المستدام لذا فإن توسيع رقعة احتلال الصهاينة للضفة الغربية في إطار مشروع صفقة القرن المزعومة خدعة أمريكية لم تكن بهدف القضاء على الشعب الفلسطيني فحسب بل بهدف تعميق العنف وتوسيع رقعة الحرب في المنطقة.

لا يشك أي أحد اليوم بأن الكيان الصهيوني حطّم الرقم القياسي العالمي في انتهاك المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والحقوق الدولية المدافعة عن الإنسانية وحقوق الإنسان الدولية عبر جرائمه واعتداءاته ضد الشعب الفلسطيني وباقي شعوب المنطقة كلبنان وسوريا.

إن السلطة القضائية في الجمهورية الإسلامية الايرانية تدعم الحق الطبيعي والشرعي لمقاومة الشعب الفلسطيني وتعتبر مبادرة قائد الثورة الإسلامية سماحة الإمام الخامنئي التي نشرت قبل عام كإحدى وثائق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تعتبرها كحل سلمي ومستدام لإحقاق حقوق الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال والعدوان. كما تؤكد السلطة القضائية على ضرورة توظيف جميع الطاقات الوطنية والإقليمية والدولية للأجهزة القضائية في الدول الإسلامية للدفاع عن المظلوم ومقارعة الظالم.

لذلك فإن السلطة القضائية للجمهورية الاسلامية الايرانية تعلن عن استعدادها لمتابعة إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني والنظر في جرائم واعتداءات الكيان الصهيوني في المراجع القانونية الوطنية والدولية عبر تضافر الأفكار وتعاون معاليكم والجهاز القضائي لبلدكم حتى نقوم بواجبنا الإنساني والديني إزاء الشعب الفلسطيني المظلوم.

سيد ابراهيم رئيسي

رئيس السلطة القضائية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية