مآل اربع دول تخنع لاسرائيل؟

مآل اربع دول تخنع لاسرائيل؟
الخميس ٢١ مايو ٢٠٢٠ - ٠٦:٤١ بتوقيت غرينتش

العالم – الخبر واعرابه

الخبر: رغم جدية مرض كورونا وانتشاره بشكل واسع الا ان حجم استقبال العالم الاسلامي ليوم القدس هذا العام كان واسعا الى درجة ارغم وزارة الخارجية السعودية الى اصدار بيان تعلن فيه معارضتها لضم اجزاء من الضفة الغربية الى الكيان الصهيوني .

الاعراب :

-ازدواجية المواقف السعودية هذه تأتي في حين ان المملكة لم تحرك ساكنا ولم تنبس ببنت شفة حيال قضايا نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس ، اعلان امريكا عن تاييدها لضم الجولان السورية الى "اسرائيل" ، الاعلان عن صفقة القرن بشقيها ، الامر الذي عزاه المراقبون الى رضاها عن هذه الاجراءات والخطوات .

-الامارات ايضا وفي خطوة متناغمة مع السياسة السعودية هذه ، بادرت خلال الايام الاخيرة الى ارسال طائرة لنقل عدد من الصهاينة المصابين بمرض كورونا الى المغرب وهبوط طائرتها المحملة بالمساعدات الى الشعب الفلسطيني في مطار بن غورويون . هذا في حين الامارات كانت قد استقبلت آنفا فرق رياضية وسياحية اسرائيلية فضلا عن مسؤولين سياحيين صهاينة . الطريف في هذا البين هو ان الامارات وقبل عدة ايام بادرت الي القيام بخطوة نفاقية عبر انتقادها للقرار الاسرائيلي القاضي بضم اجزاء من الضفة الغربية الى الاراضي المحتلة .

-اما فيما يخص مصر والبحرين واتباعهما لسياسة التطبيع السعودية مع الكيان الصهيوني طابق النعل بالنعل فينبغي القول بأنهما يشكلان الاركان الاخرى لمحور الخنوع والانبطاح امام امريكا والصهاينة . مصر من خلال تخصيص احدث فنادقها لاقامة احتفالات مضي سبعين عاما على قيام الكيان الاسرائيلي ، وايفاد سفيريها في الامارت والبحرين للمشاركة في حفل الاعلان عن صفقة ترامب اثبتت رسميا انضمامها الى الجبهة المعادية لاوفياء القضية الفلسطينية .

-البحرين ايضا ورغم التقليل من مستواها الى مستوى محافظة من محافظات السعودية ، تشكل الركن الرابع لهذا المربع ، وتمضي قدما في نفس المسار الذي رسمته وعبدته الدول الثلاث الاخرى .

-في مثل هذه الظروف حيث الصوت الواحد الذي يعلو في العالم الاسلامي فيما يخص القضية الفلسطينية اظهر بوضوح نجاعة المقاومة والكفاح ضد الكيان الصهيوني اكثر من اي وقت مضى ، يبدو ان اعادة النظر في تعامل العالم الاسلامي مع بعض الدول التي تلعب دور الطابور الخامس في هذا المجال ضروري اكثر من وقت آخر .

-الطابور الخامس الصهيوامريكي المتوغل في العالم الاسلامي يرى بقاءه أولى من بقاء القضية الفلسطينية ، هذا في حين ان خيانة العالم الاسلامي هو اكبر تهديد وجودي لهذه الحكومات . ولاثبات هذا الامر يكفي التامل قليلا في الاستراتيجية الدفاعية للقضية الفلسطينية في عقد الثمانينيات . ختاما ينبغي القول بانه يجب تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني اكثر من اي وقت مضى .