مرشح البغدادي يكشف خلافات قادة داعش والمتهمون بالتحضير لانقلاب

مرشح البغدادي يكشف خلافات قادة داعش والمتهمون بالتحضير لانقلاب
السبت ٢٣ مايو ٢٠٢٠ - ٠٦:١٠ بتوقيت غرينتش

كشف القيادي الداعشي والمعتقل لدى جهاز المخابرات العراقي، طه عبدالرحيم عبدالله بكر الغساني المكنى بالحاج عبدالناصر قرداش الذي كان مرشحا لخلافة ابوبكر البغدادي، أنه في بداية عام 2016 وبعد مقتل الإرهابي المكنى (حجي معتز) نقلوه للعمل ضمن (لجنة العراق) كنائب للإرهابي المقبور (أياد حامد محل الجميلي المكنى أبو يحيى العراقي) الأخير شغل منصب أمير للجنة آنذاك وكان عمله يختص بإدارة الملفات الإدارية والأشراف على عمل (التطوير والتصنيع).

العالم - العراق

ويقول قرداش بداية الخلافات والنزاعات داخل صفوف التنظيم على مستوى القيادة، ظهرت بعد عبوره إلى سوريا في عام 2013، حيث حدث نزاع كبير بين قيادة جبهة النصرة، وعلى رأسهم (الجولاني) الفرع التابع للتنظيم داخل سوريا، وبين قيادة داعش وعلى رأسهم (البغدادي)، وكانت هذه الخطوة متوقعة بسبب طبيعة (الجولاني) المحبة للسلطة والظهور وإعجابه بنفسه، ولم يكن الخلاف لأسباب منهجية أو عقائدية، حيث تطور النزاع من حالة السلمية إلى حالة المواجهة، وخاصة في مناطق شرق سوريا.

ثانيا: النزاع الثاني في صفوف التنظيم، هو نزاع منهجي تولد بوصول طلبة العلم إلى أعلى قيادات داعش، والتأثير عليهم أمثال (أبو جعفر الحطاب)، الذي كان يصاحب ويعمل مع الإرهابي المقبور (أبو علي الانباري)، وهو محسوب على تيار (الغلاة) ومعه طلبة آخرين من مختلف الجنسيات، كانوا يأخذون الدروس عنده من ضمنهم الإرهابي (أبو منذر المصري، أبو محمد التونسي، أبو مصعب التونسي، أبو هاجر الجزراوي)، الذين تم قتلهم فيما بعد من قبل البغدادي.

وتيار محسوب على (الأرجاء)، على رأسهم الإرهابيين كل من (أبو همام الأثري/ تركي بنعلي، أبو بكر القحطاني، أبو مسلم المصري)، وهم من المقربين جدا من البغدادي، وبعد سيطرة التنظيم على محافظة الموصل، وإبعاد الإرهابي (أبو علي الأنباري) من سوريا إلى العراق.

وعدم نشر خبر مقتله تم ملاحقة المحسوبين على (تيار الغلاة) من قبل الأمن، وكان يتم مناظرتهم في السجون وإطلاق سراحهم في حال تراجعهم عن منهجهم السابق، مع أخذ تعهد خطي بعدم الرجوع للأمر.

وكان يتهمهم البغدادي بنيتهم عمل انقلاب داخل "داعش"، واستمر الأمر حتى تم تشكيل لجنة (الرقابة المنهجية) بقيادة (أبو محمد فرقان) لتدقيق طلبة العلم الذين ثبتت عليهم مشاكل منهجية وتوصل الأخير إلى أن التيار المحسوب على (الأرجاء)، هو من سبب ظهور (تيار الغلاة) الذين أثبتوا أن الإرهابيين كل من (القحطاني والاثري وأبو مسلم المصري) كتبوا مقالات تصل إلى الكفر ولأجل وقف انتشار فكر (الغلاة) في داعش ولدفع التهم عنها أصدر البيان الأول (المتعلق فيمن يتوقف بتكفير من يعذر المشركين المنتسبين إلى الإسلام)، وكان ذلك بداية النزاع بين الإرهابي (أبو محمد الفرقان)، والمؤيدين له من طلبة العلم، وبين تيار الإرهابيين (أبو همام الاثري والقحطاني) ولم ينته الجدل بينهم لغاية مقتل (أبو محمد فرقان).