مواقف نصرالله في يوم القدس والتحرير ورسائل بري

مواقف نصرالله في يوم القدس والتحرير ورسائل بري
السبت ٢٣ مايو ٢٠٢٠ - ٠٨:٣٠ بتوقيت غرينتش

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المعركة الحقيقية كانت وما زالت هي مع الحكومات الأميركية المتعاقبة، والكيان “الإسرائيلي” هو في الجبهة الأماميّة، وأن المحور الأميركي الصهيوني أخفق وفشل في مبتغاه في المنطقة وخصوصاً في وجه إيران.

العالم_لبنان

كلام السيد جاء في مناسبة يوم القدس العالمي والذكرى العشرين للانتصار التاريخي في 25 أيار الذي غيّر موازين القوى، وخلق توازنات ردع جديدة في المنطقة. إذ لأوّل مرّة منذ احتلال فلسطين، كان جيش العدوّ ينسحب صاغراً من أرض عربيّة، بلا قيد أو شرط، وبلا مفاوضات ومعاهدات.

ورأى السيد أن الانتصار التاريخي في 25 أيار كان انتصارًا كبيرًا جدًا على طريق القدس وعلى طريق تحرير فلسطين.. وأنه لا يحق لأي أحد أن يهب فلسطين للصهاينة، فهي ملك للشعب الفلسطيني ولا يوجد أحد لديه تفويض لذلك..

فالقدس هي من مسؤولية الأمة، والمقاومة بكل أشكالها وحدها السبيل لتحرير الأرض والمقدّسات، بينما كل الطرق الأخرى مضيعة للوقت ولا تؤدي إلاّ إلى طريق مسدود..."

وذكر السيد نصر الله الأسباب التي ستؤدي قطعاً إلى زوال كيان العدو، بدءًا من الاستنزاف الدائم والصراعات الداخلية التي نشهدها في كيان العدو اليوم والتي تتعاظم، وحالات الفساد وصولا إلى قمة الهرم، وتراجع دولة المركز أي "أميركا". وأوضح أن "الإسرائيليين" يرون بترامب فرصة تاريخية لهم ويسعون للاستفادة من فرصة وجوده في البيت الأبيض. واعتبر أن من جملة الرهانات "الإسرائيلية" الفاشلة هو الرهان على حرب أميركية على إيران، حيث كان نتنياهو يدفع بقوة في هذا الاتجاه وفشل وباءت آماله والقادة الصهاينة بالخيبة.

وفيما وصف خبراء مواقف السيد نصر الله أنها ذات طابع استراتيجي وأنها بوصلة لمحور المقاومة في المرحلة المقبلة، شكلت مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري التي جاءت بمناسبة يوم القدس وذكرى تحرير الجنوب خريطة طريق سياسية لانتشال لبنان من أزماته المتراكمة منذ عقود لا سيما مشكلة الطائفية التي تقف سداً منيعاً أمام خلاص الوطن. إذ "لا يعقل في وطن امتلك ولا يزال يمتلك شجاعة إلحاق الهزيمة بأعتى قوة عنصرية في المنطقة ألا يمتلك الجرأة والشجاعة لاتخاذ القرار الوطني والتاريخي في إعادة إنتاج الحياة السياسية، لافتاً إلى أن "المطلوب من الحكومة ومن الوزراء كافة مغادرة محطة انتظار ما ستؤول إليه المفاوضات مع صندوق النقد والجهات الدولية المانحة والانطلاق بعمل محسوس يلمسه المواطن القلق على عيشه ومصيره في كل ما يتصل بحياته وحياة الوطن" محذرا من “الأصوات النشاز التي بدأت تعلو في لبنان منادية بالفيدرالية كحل للأزمات التي يئن تحت وطأتها لبنان واللبنانيين”، ومشيراً إلى أن “لا الجوع ولا أي عنوان آخر يمكن أن يجعلنا نستسلم لمشيئة المشاريع الصهيونية الهدامة".

العالم_لبنان