شاهد: التدخل الخارجي والتحريض على القتال يعقد سيناريو الحل بليبيا

الأحد ٢٤ مايو ٢٠٢٠ - ٠٩:٤٦ بتوقيت غرينتش

ما بين التحريض على القتال ومساعي تحقيق السلام يتأرجح الوضع في ليبيا وتتعقد سيناريوهات التوصل الى حل.

العالم - ليبيا

قوات حكومة الوفاق اعلنت استعادة السيطرة على كامل منطقة صلاح الدين وحي المشروع، بالإضافة الى معسكرات الصواريخ واليرموك وحمزة، التي تعتبر أهم المعسكرات في مناطق جنوب طرابلس، التي كانت تتحصن داخلها قوات حفتر.

وقالت إنها بدأت تفكيك الألغام التي زرعتها قوات حفتر داخلهما وفي المناطق القريبة منها.

وقالت مصادر عسكرية ان قوات الوفاق تحاصر قوات حفتر داخل مطار طرابلس الدولي، بعد التقدم من محوري الرملة والطويشة المحاذيين للمطار.

كما أكد المصدر انسحاب قوات حفتر من منطقة الاستراحة الحمراء في محور عين زارة، إلى محور وادي الربيع جنوب شرقي طرابلس.

وسعيا لرفع معنيوات قواته التي منيت بانتكاسة قوية في الغرب الليبي، حث اللواء المتقاعد خليفة حفتر مقاتليه على محاربة من اسماه الاستعمار التركي حتى تحقيق النصر.

وقال اللواء حفتر: "انكم تخوضون حربا مقدسة مفتوحة على كل الجبهات حربا شاملة ليس فيهال الا النصر كما تعودنا في كل معاركنا ضد الارهاب سنقاتل ونقاتل ونقاتل حتى نرد المستعمر ذليلا مذموما مدحورا".

لكن المتحدث باسمه، أحمد المسماري، اكد نجاح ما وصفه بعملية إعادة انتشار قوات حفتر في الأماكن التي تسيطر عليها بالمنطقة الغربية خاصة في محيد العاصمة طرابلس. ولم يؤكد قرار الاستمرار في الحرب.

وفي ظل بوادر فشل مشروع حفتر في ليبيا بدات تعلو اكثر الاصوات المطالبة بوقف القتال والعودة للمسار السياسي، حيث بحث الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال اتصال هاتفي تطورات الوضع في ليبيا. وأعرب عن قلقه بشأن تفاقم التدخل الأجنبي، وشدد على ضرورة التوصل الى تهدئة بسرعة.

وكان السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند اكد خلال اتصال هاتفي مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج على الحاجة الملحة لإنهاء ما اسماه التدفق المزعزع للاستقرار للمعدات العسكرية والمرتزقة من روسيا وغيرها من الدول إلى ليبيا، ورحب بمساهمات حكومة الوفاق في مكافحة الإرهاب وتحقيق السلام.