شاهد بالفيديو ...

دول عربية تخاطب الفلسطينيين: علاقتنا بترامب أهم من قضيتكم!

الأربعاء ٢٧ مايو ٢٠٢٠ - ٠٤:١١ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة "اسرائيل هيوم العبرية" ان دولا عربية على راسها السعودية اعطت الضوء الاخضر لكيانِ الاحتلال لضمِ اجزاء من الضفةِ الغربية وغور الاردن. ونقلت الصحيفة عن مصادر رسمية في السعودية والاردن ومصر ان العلاقات مع الادارة الاميركية ومواجهة ايران في المنطقة اهم من القضية الفلسطينية.

العالم - فلسطين

عذرا ايها الفلسطينيون، فعلاقاتنا مع ترامب اهم من قضيتكم. هذه هي رسالة ما يسمى بالدول العربية المعتدلة الى الشعب الفلسطيني. الامر قد لا يكون مستغربا نظرا لوتيرة التطبيع المتسارعة بين هذه الدول وكيان الاحتلال الاسرائيلي. لكنه بات شبه رسمي مع تزايد الحديث عن ضم غور الاردن اجزاء من الضفة الغربية الى سلطة الاحتلال.

فبالرغم من مواقفها الرافضة وتهويلها، الا ان للسعودية والامارات ومصر والاردن ليست في عجلة من امرها لمنع كيان الاحتلال من تنفيذ الضم، بحسب ما كشفت صحيفة "اسرائيل هيوم" العبرية نقلا عن مصادر رفيعة في هذه الدول، قالت ان عملية الضم لا تواجه تحديا ومجابهة عربية بتلك القوة التي يتوقعها الفلسطينيون. وان الرياض وابو ظبي والقاهرة وعمان منحت الضوء الاخضر اللجنة الاميركية الاسرائيلية المشتركة المنبثقة عن صفقة ترامب.

الصحيفة العبرية نقلت عن دبلوماسي سعودي رفيع مقرب من ولي العهد محمد بن سلمان ان الدول المذكورة لن تعرض علاقاتها مع ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب للخطر من اجل الفلسطينيين. الدبلوماسي السعودي اعتبر ان المصالح العربية تغيرت والاعتراف بكيان الاحتلال امر واقع، وعلى السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس ادراك ذلك وقبول ما يعرض عليها.

الموقف الاردني لا يخرج هذا السياق، حيث نقلت "اسرائيل" هيوم عن مصدر رفيع في عمان ان الملك عبدالله الثاني يهتم بمصلحة الاردن اكثر ولا يريد خسارة علاقته مع ترامب، اضافة الى ان الارتباط بين القوات الاردنية وقوات الاحتلال وثيقة.

اما المصري فله دور خاص يلعبه في السيناريو المعد للقضية الفلسطينية، حيث تنقل الصحيفة العبرية تاكيد مصدر امني مصري بان قادة الدول العربية هذه يرون ان مواجهة ايران في المنطقة اكثر اهمية من القضية الفلسطينية.

قادة هذه الدول تضيف الصحيفة التقوا في الاشهر القليلة الماضية صهر الرئيس الاميركي جاريد كوشنير والمبعوث الاميركي للمنطقة افي بيركويتز، وبالتاكيد لم يكن في جعبتهم اي اعتراض لا على صفققة ترامب ولا ضم الضفة.

كلمات دليلية :