هل ان ما يحصل في امريكا هو نتيجة الفكر الذي يحمله ترامب؟

هل ان ما يحصل في امريكا هو نتيجة الفكر الذي يحمله ترامب؟
الأحد ٣١ مايو ٢٠٢٠ - ٠٩:٤٩ بتوقيت غرينتش

تتواصل في مختلف الولايات الاميركية التظاهرات العنيفة وأعمال الشغب احتجاجا على مقتل اميركي من اصول افريقية على يد شرطي في مدينة مينيابوليس. وأعلن حظر التجوال في 10 ولايات من بينها فيلادلفيا واتلانتا وكنتاكي. واستدعي الحرس الوطني إلى العاصمة الأمريكية واشنطن للانتشار في محيط البيت الابيض، حيث وقعت صدامات مع المحتجين خلف أسوار المكتب الرئاسي.

العالم - ما رأيكم

ويرى خبراء في الشأن الاميركي ان الحالة العنصرية العميقة بالفكر والعقيدة والسلوك الاجتماعي والثقافي الموجودة في الولايات المتحدة زالتي ومازالت متأصلة لدى العنصر الابيض الذي يعتبر نفسه هناك بأنه السيد المطلق، تجعله يعتقد انه له الحق كما كان لآبائهم بأن يمارسوا ضد العرق الاسود كل انواع القتل العمدي لمجرد انهم يختلفون معهم في اللون والعرق واللغة وغيرها، ذلك لانه في الذهنية والخلفية في عقله يعتبر ان هذا العنصر الملون هو من احفاد الذين استعبدهم ابائهم.

ويعتبر المراقبون ان هذه الثقافة العقائدية الاجتماعية السلوكية الحياتية اليومية لديهم تعمل تراكمات مطولة فوق بعضها، ولذلك فان ما حدث مؤخرا من دق عنق جورج لويد تحت قدم الشرطي، مع العلم ان جورج كان يسير معه طواعية، فجر الغضب الهائل الكامن عند الاطراف الاخرى المقموعة.

ويؤكد المتابعون للشأن الامريكي أن الموضوع لا يتعلق بترامب فقط وانما بالخلفية الثقافية لهذا المجتمع، الحالة الحياتية تعمل تراكمات، وهناك قراءات للوضع الامريكي ترى ان الامور ذاهبة هناك الى حرب اهلية تفكك الولايات المتحدة.

اما فيما يخص بالرئيس الاميركي فيرى محللون سياسيون انه يعاني اليوم من ازمة حقيقة دفعت بسلوكه السياسي نحو مزيد من التخبط والتحرك في سيناريوهات عشوائية، وبدأ المتابعون يشهدون جملة من الخطاب السياسي الطافح بالمشاهد الغريبة والمضحكة والتي دأب عليها اصلا منذ توليه منصب الرئاسة.

ويشير المحللون الى انه مع تفشي فيروس كورونا وفشل المنظومة الصحية الاميركية في احتواء الفيروس وتحرك الولايات المتحدة الاميركية في اتجاهات عديدة نحو الاشتباك السياسي مع جملة من الدول والخصوم في المشهد الاقليمي والدولي، جاءت القضية التي تفاعل معها الجميع، مقتل الرجل من الاصول الافريقية، لتزيد الطين بلة.

ويؤكد المراقبون ان هناك جملة من القضايا والملفات الكبيرة التي ستواجه ترامب وهي اكبر بكثير من قضية مقتل الرجل "الاسود" التي مهما تفاعلت واخذت ابعاد على الارض فمن الممكن ان تحل بخطاب لترامب نفسه الذي حرض على القتل، متوقعين ان يخرج ترامب بخطاب مختلف كليا عن تغريدته التي حرض فيها على قتل المتظاهرين.

خبراء في الشؤون الامريكية قالوا إن هناك نزعة عنصرية كامنة برزت الى السطح اولا بسبب انتخاب اوباما الذي جعل البيض العنصريين المحافظين اليمينيين المسيحيين لا يتقبلون فكرة دخول رجل اسود البشرة في البيت الابيض، والنقطة الثانية ان ترامب جاء ليزيد الطين بلة لانه بدأ يظهر ويشجع على العنصرية بمجرد وجوده حتى دون ان ينطق بكلمة.

ويشير الخبراء في الشأن الامريكي الى ان السلطة الامريكية ومؤسسة الشرطة حافلة بالعنصريين، بل ان هناك معلومات تقول ان معظم من ينضم الى جهاز الشرطة لديهم ميول عنصرية ويبحثون عن مصدر سلطة لينفذوا هذه الميول.

فما رأيكم؟

- هل عادت العنصرية بقوة في اميركا ضد المواطنين من اصول افريقية؟

- هل فعلا اميركا مهددة بحرب أهلية؟

- هل ان ما يحصل في امريكا هو نتيجة الفكر الذي يحمله ترامب؟

- كيف يُقرأ فشل ترامب بالسيطرة على التظاهرات الرافضة للعنصرية الاميركية؟

- ما دلالات اغلاق البيت الابيض لوصول الاحتجاجات الى واشنطن رفضا للقمع؟

- هل مواقف اوباما وبايدن تجاه ما يجري يؤثر في المعركة الرئاسية المقبلة؟