لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في لبنان..

من يرفع شعارات نزع سلاح المقاومة ينفذ أجندة أميركية صهيونية

من يرفع شعارات نزع سلاح المقاومة ينفذ أجندة أميركية صهيونية
الثلاثاء ٠٢ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٥:٣٣ بتوقيت غرينتش

أكد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية أن كل من يرفع شعارات تدعو إلى نزع سلاح المقاومة وتصفه بانه "سلاح ميليشياوي"، إنما ينفذ أجندة أميركية صهيونية لمحاولة النيل من المقاومة التي هزمت جيش العدو الصهيوني،  الذي كان يقال إنه قوة لا تقهر، فحطمت أسطورته وحققت الكرامة والعزة للبنان وصنعت مجد الأمة.

العالم - لبنان

ولفت اللقاء خلال اجتماعه في مقر حزب البعث العربي الاشتراكي، إلى أن أكثر ما يقلق العدو الصهيوني هو أن هذه المقاومة، التي هزمته وأذلت جيشه، تعاظمت قوتها كما ونوعاً، وأصبحت محوراً في المنطقة يحاصر الكيان الصهيوني الاستعماري المصطنع، ويهدد وجوده بالزوال، مؤكداً على ما جاء على لسان أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في مقابلته الأخيرة مع إذاعة النور عندما أكد " أنَّ الحرب الكبرى إذا وقعت ستكون نتيجتها زوال إسرائيل"، وأن إسرائيل " قد تنتهي بتغيّر الطروف التي قامت على أساسها من دون أن نحتاج إلى حرب، وهذا سيناريو واقعي " .

واستغرب اللقاء تزامن الأصوات النشاز التي تستهدف المقاومة وسلاحها مع تلك التي تدعو إلى الفدرالية في هذه الظروف الدقيقة والحساسة التي يمر بها لبنان والمنطقة، لأن أصحابها يعلمون تماماً أن مشاريع التقسيم لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال إضعاف المقاومة تمهيداً للانقضاض عليها من قبل العدو الصهيوني؛ لذلك يعتبر المجتمعون أن هذه الأصوات تمثل خدمة مجانية للعدو، سواء علم أصحابها أم لم يعلموا.

ورأى اللقاء أن المطالبة بالعفو عن العملاء، بعد عشرين عاما على فرارهم إلى كيان العدو الصهيوني، والزعم انهم أبعدوا، إنما هي محاولة لتبيض صفحة هؤلاء العملاء، وتبرير ما اقترفوه من خيانة وجرائم بحق وطنهم وشعبهم، في حين أن العالم كله شاهد ولمس، خلال أيام التحرير في عام ٢٠٠٠، كيف أن المقاومة تمتعت بأعلى درجات المناقبية والأخلاق والانضباط، فلم تلجأ إلى الثأر من العملاء الذين لم يهربوا إلى كيان العدو، ومنعت تعرضهم لأي انتقام، وقامت بتسليمهم إلى الجيش اللبناني ليقدموا إلى القضاء لمحاكمتهم.

وقال من هنا فإننا نرفض وصف العملاء الذين فروا الى كيان العدو الصهيوني بالمبعدين، ونؤكد على رفض أي عفو عنهم، ونطالب بمحاكمتهم وإنزال أشد العقاب بهم، ولا سيما انهم أوغلوا في الخيانة والعمالة، وأن أي تساهل معهم إنّما يشكّل تكريماً لهم وتشجيعاً للتعامل مع العدو، كما يشكّل طعنة لدماء وتضحيات الشهداء والأسرى والمقاومين .