ترامب واستغلال جريمة قتل جورج فلويد

ترامب واستغلال جريمة قتل جورج فلويد
الثلاثاء ٠٢ يونيو ٢٠٢٠ - ١٠:٢٧ بتوقيت غرينتش

يتفنن ترامب في صنع الأزمات داخل بلاده، فبعد مساهمته الكارثية في تفشي فيروس كورونا، تأتي العنصرية والقمع وتهديد المتظاهرين بالقتل، لتأجج الواقع المجتمعي الاميركي وتكشف حقيقة النظام الاميركي الذي يتخفی وراء أكاذيب الحريات وحقوق الانسان والديموقراطية.

العالم - ما رأيكم

ويؤكد اكاديميون في العلوم السياسية ان النظرة الفوقية البيضاء لذوي الأصول الاوروبية واليمين في الولايات المتحدة وتواصلهم الفج مع الاعلام سبب للجمهوريين وبعض القوی الاميركية الذين يظهرون اليوم علائق عرقية وعنصرية معينة تنفجر اليوم و تظهر هشاشة حقيقية وكبيرة امام كل العالم.

ويری أكاديميون ان أوروبا شهدت مظاهرات ضد العنصرية الاميركية وصدرت مواقف من ايران والصين وروسيا وكثير من الدول وشعوب العالم اليوم تتفرج علی ما كان يطلبه الاميركي من دول اخری فإذا به اليوم يقع ضحية ما كان يطلبه من الاخرين.

ويعتقد باحثون في الاعلام ان عنصرية البيض ضد البشرة السمراء، أمر متجذر في الولايات المتحدة ولكن هناك عنصران تسببا في ظهوره الی العلن واشعال البلاد ضده؛ الاول ان الحادث تم تصويره من قبل المواطنين ونشره علی مواقع التواصل الاجتماعي. وما زاد الطين بلة، تغريدات الرئيس ترامب العنصرية التي جعلت الشعب الاميركي يثور ضده.

ويقول أكاديميون في المجال الاعلامي ان ما يجري في الولايات المتحدة ليس مجرد تظاهرات انما هي ثورة وبركاناً ضد الهجمية والعنصرية الاميركية التي تسمی زيفاً وزوراً وبهتاناً انها ديموقراطية وقد اثبتت الولايات المتحدة انها من أوحش الانظمة في العالم خارجياً وداخليا.

ويُبيّن أكاديميون في العلوم السياسية انه هناك مخزوناً هائلاً من العنف في المجتمع الاميركي بحيث هناك اكثر من 5 ملايين سجین 40 بالمئة منهم من ذوي البشرة السمراء. اما الرعاية الصحية، فالتي يحصل عليها ذوي البشرة السمراء هي أقل من الرعاية الصحية التي يحصل عليها ذوي البشرة البيضاء. أيضاً نسبة الوفيات لدی النساء السود أثناء الولادة هي 3 أضعاف عند النساء البيض. هذه كلها مؤشرات تؤكد وجود مشكلة نظام في الولايات المتحدة. بالتالي جميع الامبراطوريات هي نمور من ورق واميركا حتی لوكانت الدولة الاولی في العالم، ستتهاوی بسبب هذه المشاكل.

ويوضح كتاب سياسيون ان ذوي البشرة السمراء من الاميركيين الافارقة الاصل، هم جالية تشكل 13 بالمئة من الاميركان ولهذا السبب، يسعی ترامب استغلال هذه الحادثة للتأكيد علی بشرته البيضاء، لأن ذوي البشرة السمراء أكثرهم من الديموقراطيين وترامب يعول علی استقطاب ذوي البشرة البيضاء بمواقفه ضد هذه الحادثة ومثيلاتها ويأمل ان يغطي بهذه الحادثة فشله في مواجهة انتشار فيروس كورونا.

ما رأيكم:

  • كيف كشفت الجريمة العنصرية حقيقة اميركا؟
  • أين حماية الحريات وحقوق الانسان مما يجري؟
  • الی أين ستؤدي السياسة القمعية بحق المتظاهرين؟
  • وهل تدخل اميركا في المجهول بسبب تهور ترامب؟