الرئيس اللبناني يؤكد على وحدة البلاد والطروحات المشبوهة 'لا طريق لنجاحها'

الرئيس اللبناني يؤكد على وحدة البلاد والطروحات المشبوهة 'لا طريق لنجاحها'
الثلاثاء ٠٢ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٢:٢٦ بتوقيت غرينتش

تفاعل المشهد اللبناني المترامي نتيجة ازمته الاقتصادية وباتت الطروحات تاخذ اكثر من اتجاه وخاصة تلك المتعلقة باحياء الفدرالية التي تنطوي على مشروع قديم الهدف منه التقسيم الجغرافي تمهيدا للفرز الديمغرافي، حيث تقف القوى السياسية الرئيسة في لبنان بوجهه لما يمثل من خطة انتحار للسيادة اللبنانية، خاصة وان بعض المروجين لها يعملون تبعا لمقتضيات الاجندة الخارجية.

العالم - لبنان

اضف الى ذلك معزوفة نزع السلاح التي اضافها بعض المتظاهرين على لائحة مطالبهم لتشكل عنصر قلق وريبة مما يجري في ظل الهجمة الاقتصادية والعقوبات التي تفرض على لبنان امريكيا على خلفية سلاح المقاومة ودائما كما يقول المتابعون خدمة لامن الكيان الاسرائيلي ومشروع الادارة الامريكية في المنطقة.

رئيس الجمهورية اللبنانية​ العماد ​ميشال عون ​شدد على اهمية الوحدة الداخلية والكف عن اطلاق الطروحات التي تثير جدلا لا يفضي الى اي تطوير في نظام لبنان الحالي الذي اعتمد التوازنات الكفيلة باعطاء الضمانات لكل المكونات التي تشكل التعبير الحقيقي عن الدستور الذي يرضي الجميع بعد مآسي الحروب الداخلية المرتبطة بالخارج.

كلام رئيس الجمهورية شكل جرس انذار لما تنطوي عليه المرحلة المقبلة من مستجدات ونطورات، خاصة بعدما عكست الحلحلة الاخيرة على الصعيد الحكومي المتزامنة مع مسار المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي​من اجواء اوحت بالايجابية رغم المحاذير التي ترافق هذا الملف.

وتقول المصادر ان رئيس الجمهورية ابلغ زواره انه لابد من القول بأن لبنان​لا يمكن ان يستمر على هذه الحال من الانقسامات او الخلافات التي تعيق انقاذ نفسه، وهو اشد ما يكون بحاجة الى التضامن والكف عن التجريح والتشهير، وفتح معارك تضيّع عليه الفرص المتاحة لاستعادة الثقة الخارجية بلبنان. مع تاكيد عون على اصراره وثباته تفعيل العمل الحكومي والتشريعي بالتكافل والتضامن مع الرئيسين نبيه بري​ وحسان دياب​، ودفع عجلة العمل في الادارات العامة​ بعد تنفيذ تعهده باقتلاع جذور الفساد​والهدر في كافة دوائر الدولة، وصولا الى عودة لبنان بلدا معافى ودولة تستأهل الاعتبار.

وخلاصة ما يمكن استشفافه من كلام رئيس الجمهورية اللبنانية انه حان الوقت لأن نستكمل تطبيق ما تبّقى من بنود اتفاق الطائف​ للوصول الى الدولة المدنية​ التي يطمح اليها الجميع.

فإذا كنّا في الماضي قد فوّتنا فرصا ضائعة وكثيرة لإنقاذ لبنان ولم نغتنم هذه الفرصة الثمينة التي نحظى بها اليوم، فإننا نكون قد حكمنا على انفسنا بأننا شعب لا يستحق ان ينعم بوطن كلبنان حسب تعبير رئيس الجمهورية.

* حسين عزالدين/ العالم