شاهد.. معارك ضواحي طرابلس الجنوبية تقلب المشهد

الأربعاء ٠٣ يونيو ٢٠٢٠ - ١٠:٣٦ بتوقيت غرينتش

العالم - ليبيا

معارك ضواحي طرابلس الجنوبية تحتدم، والمشهد انقلب، حيث أصبحت المواقع المحصنة لقوات حفتر في قصر بن غشير والمطار القديم الملاصق لها، تُستهدف بقصف مدفعي، تمهيدا لاقتحامهما.

وأصبحت منطقة قصر بن غشير، شبه محاصرة بعد سيطرة القوات الحكومية على أجزاء واسعة من الجبهتين الشمالية والغربية، ويبقى المنفذ الرئيسي لفرار المسلحين، الطريق الجنوبي نحو ترهونة.

قتلى وأسرى وخسائر في الآليات ودبابات في صفوف قوات حفتر، بعد المواجهات في الخلة والخلاطات وفي محيط مطار طرابلس الدولي. واستهدفت المدفعية الثقيلة وغارات طائرات مسيرة للوفاق، مواقع حفتر في ضاحية قصر بن غشير. وكانت قوات الوفاق سيطرت على خلة بن عون وأغلب محور الرملة، وأمَّنت محيط معسكر اليرموك جنوبي طرابلس. كما فرضت السيطرة على أجزاء واسعة من المنطقة المحيطة بمعسكر الصواريخ جنوبي العاصمة.

قوات حفتر استغرقت أكثر من عام للسيطرة على جنوبي طرابلس، بخسائر بشرية ومادية كبيرة، لكنها خسرت كل تلك المواقع خلال أسبوع واحد فقط. وتبادلت الاطراف الداعمة الاتهامات بشأن تسيير رحلات جوية الى ليبيا واستمرار ارسال شحنات عسكرية.

وتستأنف مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5)، برعاية البعثة الأممية، على أمل أن تسفر عن وقف إطلاق النار في البلاد. في وقت أعلنت كل من فرنسا وألمانيا أن الخلافات المتواصلة في مجلس الامن تعرقل تعيين مبعوث أممي جديد خلفا لغسان سلامة.

وبالتزامن يناقش اللواء المتقاعد خليفة حفتر في زيارته لمصر ضرورة خروج القوات التركية من ليبيا، وذلك قبيل الانخراط في أي عملية سياسية لنزع فتيل الأزمة في البلاد. كما تناقش القاهرة مع حفتر المبادرة السياسية التي طرحها رئيس مجلس النواب طبرق شرق ليبيا عقيلة صالح. كما بحث الوزير مايك بومبيو، مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، خطوات الحد من العنف والدفع بحل سياسي تفاوضي للصراع في ليبيا وسبل التعاون لتعزيز العلاقات والتضامن عبر الأطلسي في الناتو، والحاجة إلى دعم الأمن والاستقرار في منطقة الساحل.