شاهد بالفيديو...

جلسة مساءلة للغنوشي حول مواقفه من الأزمة الليبية

الأربعاء ٠٣ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٤:٤٦ بتوقيت غرينتش

شهدت جلسة مساءلة لرئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي على خلفيةِ مواقفِه من الأزمة الليبية، خلافات حادة وانسحابات داخل الجلسة. واعتبر بعض النواب مواقف الغنوشي دعماً لأحد محاور الصراع في ليبيا مطالبين بسحب الثقة منه.

العالم- خاص بالعالم

مناوشات ومقاطعات واتهامات بالتطاول، هكذا كانت المشاهد الأولى لجلسة مساءلة رئيس البرلمان راشد الغنوشي القيادي في حركة النهضة، أمام البرلمان على خلفية مواقفه من الأزمة الليبية وارساله برقية تهنئة رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج بمناسبة سيطرة قواته على قاعدة "الوطية" الليبية وطرد قوات المشير خليفة حفتر منها .

عدد من النواب طالبوا الغنوشي عدم مغادرة الجلسة البرلمانية المخصصة للنظر في مشروع لائحة قدمها الحزب الدستوري الحر تتعلق بإعلان رفض البرلمان للتدخل الخارجي في ليبيا.

بعض النواب اعتبروا ان التبريرات التي قدمها الغنوشي بخصوص تدخله في الشأن الليبي لصالح حكومة الوفاق المدعومة من تركيا غير مقبولة، وراؤوا ان تحركاته لا تتماهى مع ضوابط الدبلوماسية التونسية، كذلك انتقد النواب لجوء الغنوشي الى الوكالة الرسمية التركية "الأناضول" للدفاع عن مواقفه وتبرير أخطائه، وراؤوا ان ذلك يفضح اصطفافه وراء المحور التركي القطري، بشكل يتعارض مع ثوابت السياسة الخارجية للدولة التونسية في عدم الاصطفاف وراء لعبة المحاور.

وتصاعدت مؤخرا أصوات نشطاء وسياسيين تونسيين تطالب بسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي على خلفية مواقفه الأخيرة من الأزمة الليبية، ليرتفع سقف المطالب حد الدعوة لحل البرلمان. حيث اكد برلمانيون على انهم سيمضون في اتجاه سحب الثقة وعزله من رئاسة البرلمان، مشيرين الى أن العديد من النواب عبروا عن استعدادهم للتوقيع على عريضة سحب الثقة ومساندتهم لهذا المطلب شكلا ومضمونا.

من جانبها، اتهمت حركة النهضة، التي تقود التحالف الحكومي في تونس أطرافا لم تسمها بمحاولة الدفع للتقسيم والدعوة للانقلاب على مؤسسات الدولة، داعية إلى الوحدة والمصالحة الشاملة لاستكمال المسار الديمقراطي بالبلاد.