شاهد بالفيديو...

مواجهة قديمة جديدة بين واشنطن وبكين عززتها حرب ترامب الاقتصادية

الخميس ٠٤ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

من الحرب الاقتصادية الى كورونا مواجهة قديمة جديدة بين الولايات المتحدة والصين اوراقها كثيرة واخرها هونغ كونغ التي باتت ورقة اخذ ورد بين واشنطن وبكين.

العالم - الامريكيتان

فصول كثيرة احتوتها قصة الخلاف الصيني الاميركي الذي تحول برأي مراقبين اميركيين الى خصومة وقابل للتحول الى عداوة بفعل الملفات مثار الخلاف بينهما.

فاتحة المواجهة بين الطرفين كانت الحرب الاقتصادية التي أطلق دونالد ترامب شرارتها الاولى بفرضه تعرفات جمركية جديدة على البضائع الصينية، حيث ردت بكين بنفس السياسة، لتتوسع دائرة الخلافات مع العقوبات التي فرضتها واشنطن على شركة هواوي الصينية وفتح تحقيق حول انشطة شركات صينية مدرجة في اسواق المال الاميركية.

ومع انتشار جائحة كورونا في العالم وتاثيرها السلبي الكبير على الاقتصاد الاميركي اضافة لمعدل الضحايا المرتفع، بدت العلاقة بين الاميركيين والصينيين وكانها تاخذ منحى اكثر سلبية، خاصة بعد الانتقادات التي وجهت لترامب على المستوى الداخلي لفشله في مواجهة الفيروس، حيث لم يجد الا لوم الصين للفت النظر عن هذا الفشل.

وبعد استخدام ورقة المسلمين اللايغور في هجومه على بكين، باتت هونغ كونغ الورقة الاخيرة التي يلعبها ترامب كما يقول المتابعون. لاسيما في ظل الحديث عن القانون الخاص بالامن القومي الذي تبنته الصين ويقضي بمعاقبة الانشطة الانفصالية والتمرد على السلطة والتدخل الاجنبي في المدينة، التي اقر برلمانها قانونا يجرم اهانة العلم الصيني. هذه الخطوة دفعت ادارة ترامب الى اعلان الغاء بعض الامتيازات التي كانت ممنوحة لهونغ كونغ لاسيما اقتصاديا وتجاريا في اطار ما يعرف بالعلاقة الخاصة.

اضافة لذلك اعلنت واشنطن منع استقبال الطيران الذي تديره شركات صينية في خطوة تصعيدية قابلتها خطوة صينية معاكسة في اطار تخفيف التوتر مع السماح باستئناف الرحلات الاجنبية الى البلاد بما فيها الاميركية.

لكن الخطوات التخفيفية هنا او هناك لا تخفي مستوى التوتر الذي وصلته العلاقات بين بكين وواشنطن والتي يقول المراقبون انها اقرب من اي وقت لحرب باردة بينهما قد ترتفع اسهمها بشكل كبير مع اقتراب موعد الانتخابات الاميركية حيث ستحضر الصين بقوة على طاولة الديمقراطيين لهزم ترامب ومساعي الاخير لاعادة انتخابه.