شاهد: تحديات العراق المقبلة بعد استكمال حكومة الكاظمي

السبت ٠٦ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٦:٥٣ بتوقيت غرينتش

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تمكن اخيرا من اتمام تشكيلته الوزارية ليواصل حركته في اطار تحقيق مطالب ابناء الشعب العراقي بفريق مكتمل.

العالم _ مراسلون

مجلس النواب العراقي وخلال جلسة شهدت مشاركة 247 نائبا من اصل 328 صوت بالاجماع على جميع المرشحين الذين رشحهم الكاظمي رغم اعتراضات سابقة من الكتل السياسية على بعض الاسماء.

الموافقة على وزراء الكاظمي السبعة جاءت بحسب مصادر مطلعة بعد اتفاقات تمت وراء الكواليس بينن الاحزاب والقادة السياسيين في البلاد، حيث اعترضت بعض القوى على ترشيح الحزب الديمقراطي الكردستاني فؤاد حسين لوزارة الخارجية والذي كان قد شغل منصب وزير المالية في حكومة عادل عبد المهدي واتهم بالفشل، الا انه تم تجاوز الاعتراضات بعد اصرار الكردستاني على اختياره.

رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي علق عبر تغريدة على اكتمال كابينته وقال ان استكمال الكابينة الوزارية هو دافع اضافي لتنفيذ المنهاج الوزاري والايفاء باستحقاقات المرحلة والالتزام بالوعود التي قطعها امام الشعب الذي ينتظر الافعال لا الاقوال.

يذكر ان الكاظمي الذي كان يشغل منصب مدير المخابرات ولا يحظى بدعم اي حزب سياسي تسلم رئاسة الوزراء الشهر الماضي بعد جمود سياسي استمر لخمسة اشهر بعد استقالة سلفه عادل عبد المهدي على خلفية احتجاجات شعبية ضخمة مناهضة للحكومة، وانسحاب المرشح عدنان الزرفي بعد توافق الكتل السياسية علي الكاظمي، وكان مجلس النواب قد وافق على كل المناصب بالحكومة الجديدة باستثناء سبعة وزراء من 22 حقيبة وزارية.

وتواجه حكومة الكاظمي تحديات كبيرة خاصة وان البلاد تواجه العديد من الازمات، ابرزها تزايد اعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد، وتراجع عائدات النفط بسبب الانخفاض العالمي للاسعار اضافة الى محاولات جماعة داعش الوهابية العودة الى الساحة العراقية.

وفي الاطار يؤكد خبراء في الشان العراقي ان التوافق السياسي على استكمال حكومة الكاظمي قد يعطي دفعة قوية للجانب العراقي في الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة المقرر ان ينطلق منتصف الشهر الجاري.