المظاهرات المناهضة لوباء العنصرية تعم عدة مدن في أنحاء العالم

المظاهرات المناهضة لوباء العنصرية تعم عدة مدن في أنحاء العالم
الأحد ٠٧ يونيو ٢٠٢٠ - ١٠:٠٧ بتوقيت غرينتش

عمت السبت المظاهرات المناهضة لعنف الشرطة واللامساواة العرقية والعنصرية التي وصفت بأنها "وباء" جديد عددا من مدن العالم رغم استمرار أزمة وباء كوفيد-19.

العالم - اوروبا

وحسب الوكالة الفرنسية للانباء، من لندن في المملكة المتحدة إلى مليبورن وسيدني في أستراليا مرورا بتونس وبولندا وألمانيا وفرنسا، رفع المتظاهرون شعارات "حياة السود مهمة" و"لا أستطيع التنفس" تعاطفا مع الاحتجاجات التي تجتاح الولايات المتحدة إثر مقتل جورج فلويد الأمريكي من أصول فريقية على يد شرطي أبيض في مدينة مينيابوليس في 25 مايو/أيار الماضي.

وفي لندن احتشد الآلاف أمام ساحة البرلمان منددين بما وصفوه بالعنصرية الممنهجة ضد الأقليات العرقية، قبل أن يشتبك العشرات منهم مع عناصر الشرطة أمام مقرّ رئاسة الحكومة.

وردد المتظاهرون "المملكة المتحدة ليست بريئة"، وأدوا دقيقة صمت راكعين ورافعين الأيدي، قبل أن يتوجه بعضهم نحو السفارة الأميركية.

وكان المشهد مشابها في مدينة مانشستر (شمال غرب)، إذ تجمع الآلاف من أجل "وضع حد للعنصرية" التي وصفت بأنها "وباء" آخر.

وفي فرنسا خرج الآلاف تضامنا مع جورج فلويد، ورفع المحتجون شعارات تنادي بالمساواة وبإنهاء العنصرية ضد المواطنين ذوي الأصول الأفريقية، وبتحقيق العدالة في قضية أداما تراوري الذي قتلته الشرطة الفرنسية خلال محاولة اعتقاله عام 2016.

واتصف انتهاء التجمّع في مدينة ميتز بحدوث صدامات أصيب خلالها نائب عام المدينة بجروح طفيفة.

ورغم منع السلطات في باريس، طالب عدة آلاف بـ"العدالة للجميع" أمام السفارة الأميركية التي ظلوا بعيدين عنها بعد انتشار كثيف للقوى الأمنية ونشر عوائق حديدية.

وفي ألمانيا، تظاهر الآلاف في أنحاء البلاد، كما أعرب لاعبو فريق بايرن ميونيخ عن التضامن خلال إجرائهم تمارين الإحماء مرتدين قمصانا كتب عليها "بطاقة حمراء ضد العنصرية- حياة السود مهمة"، وذلك قبيل مباراتهم في مواجهة ليفركوزن.

وفي الساحة الرئيسية لمدينة تورينو شمالي إيطاليا، وقف شبان لثماني دقائق صامتين.

وفي وراسو، تظاهر نحو ألف شخص، وانضم إليهم المرشح اليساري إلى الرئاسة روبرت بيدرون.

وفي أستراليا خرجت احتجاجات عدة ضد العنصرية، ورفعت المظاهرات شعار "حياة السود مهمة".

وفي سيدني خرجت مظاهرة حمل خلالها المتظاهرون لافتات تندد بما حصل في الولايات المتحدة، وتطالب بإحقاق العدالة في هذه القضية.

وتوفي جورج فلويد (46 عاما) في 25 مايو/أيار، بعد أن ضغط شرطي بركبته على عنقه لتسع دقائق تقريبا في مدينة مينيابوليس.