في تصريح خاص..

ما الادوية والعقاقير التي تنتجها ايران لمعاجة كورونا؟

الأحد ٠٧ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٦:٠٢ بتوقيت غرينتش

اكد الدكتور محمد رضا شانه ساز معاون وزير الصحة ورئيس منظمة الدواء والغذاء في ايران في حوار مع قناة العالم ببرنامج " من طهران " ان الولايات المتحدة الامريكية تقوم بإضافة الشرکات التي تتعامل مع ایران في قائمتهم السوداء کما لاتسمح لهذه الشرکات التي هي في الأساس شرکات لدول حلیفة لأمریکا بالتعامل مع نظیراتها الأمریکیة.

العالم - خاص بالعالم

وأوضح محمد رضا شانه ساز أن العالم بأسره، ولیس مواطنینا الایرانیین أو مسلمي المنطقة فحسب، یعتقدون أن المسؤولین الأمریکیین یفتقدون للصدق ولاینطقون بالحقیقة. حینما يقومون بمنع أي صفقة تجاریة أو إنتقال الأموال في المصارف الأجنبیة ولايسمحون للمبالغ بالخروج من المصارف الایرانیة متجهة إلی نظیراتها خارج البلاد .

وفيما يلي نص المقابلة كاملة :

س1 – بالنسبة للحظر الامريكي ، الامريكيون يدعون انهم لم يضعوا لدواع انسانية الدواء والغذاء تحت الحظر انتم كشخص مسؤول في هذا المجال كيف تنظرون الى هذا الادعاء الامريكي ؟

ج 1– ما أود قوله لکم هو أنه علی أیة حال، أن العالم بأسره، ولیس مواطنینا الایرانیین أو مسلمي المنطقة فحسب، یعتقدون أن المسؤولین الأمریکیین یفتقدون للصدق ولاینطقون بالحقیقة. حینما يقومون بمنع أي صفقة تجاریة أو إنتقال الأموال في المصارف الأجنبیة ولايسمحون للمبالغ بالخروج من المصارف الایرانیة متجهة إلی نظیراتها خارج البلاد، کیف یمکن لصفقة تجاریة أن تتبلور وتتشکل؟ یحدث هذا في حال أنه لایوجد أي فصل بین قطاعات الدواء والغذاء والمعدات والأجهزة الطبیة والمتطلبات الأخری. لیس فقط تم إغلاق إنتقال الأموال ولکن للأسف یقومون بإضافة الشرکات التي تتعامل مع ایران في قائمتهم السوداء کما لایسمحون لهذه الشرکات التي هي في الأساس شرکات لدول حلیفة لأمریکا بالتعامل مع نظیراتها الأمریکیة. کما هو معلوم فأن سوق ایران لیست صغیرة، هناك العدید من الدول والشرکات الکبیرة تبدي رغبة بالإستفادة من الفوائد الإقتصادیة لسوق ایران. ولکن علی أیة حال فأن أسواق أوروبا وأمریکا أکبر بطبیعة الحال، لذا حینما یقول أحدهم لهذه الشرکات حسنا الأمر عائد إلیکم أنتم، إما تذهبون إلی سوق لخمسة وثمانین ملیون نسمة وتتعاملون معها، أو تتوجهون إلی سوقنا التي تعتبر أکبر بکثیر من السوق الایرانیة، من الطبیعي أن یذهب أي تاجر إلی السوق الأخری. هذه هي المشکلة الموجودة لدینا في الوقت الراهن. الموضوع الأول یخص الحوالات المالیة المصرفیة، ومن الواضح جدا لم یحدد الطرف المقابل أي قناة لشرکات الأدویة والأجهزة الطبیة والغذاء. أما الموضوع الثاني فیتمثل في عدم السماح للشرکات العاملة معنا بالعمل في دول الطرف الاخر علما أن هذه الشرکات تتبع دولا حلیفة لأمریکا. ما أسلفته لکم یمثل أهم الأدوات التي تستخدم في الحظر الإقتصادي علی سوقنا.


س2 – اشرتم الى موضوع الحظر الاقتصادي، كيف هو حال الدواء حاليا في ايران ، وفي اي اصناف الدواء تواجهون نقصا ؟

ج 2– فیما یخصّ البنی التحتیة التي وُجدت في بلادنا، فقبل الثورة الإسلامیة کان لدینا في البلاد أربع کلیات للصیدلة، وفي مناطق خاصّة فقط وبطاقات محدودة جدّاً وفروع خاصّة أیضاً، فقد کان الملتحقون بهذه الکلیات یتخصّصون في الصیدلة العامّة فقط. أمّا الیوم ونحن نتحاور هنا، لدینا حوالي خمس وعشرین کلیة للصیدلة في البلاد، تضمّ مختلف الأفرع الخاصّة بالصیدلة، بإمکاني القول أنّنا وصلنا مرحلة الإکتفاء الذاتي في المتطلبات التعلیمیة ونستطیع تعلیم وتدریس الطلبة غیر الایرانیین في البلاد. حسناً، حینما تتوفر لدیکم المعرفة التقنیة لمهنة ما، من الطبیعي ألا یشکّل هذا النشاط أيّ صعوبة لکم. وذلك بسبب وجود البُنی التحتیة التي أُنشأت في البلاد سواء من ناحیة التعلیم أو الصناعة. ففي مرحلة قبل إنتصار الثورة الإسلامیة کنّا نقوم بتوزیع أقلّ من 20% من إحتیاجاتنا من الأدویة في البلاد، وکلّ هذا کان یحدث من خلال عدد من الشرکات المتعدّدة الجنسیات التي لم تکن تسمح للشرکات الایرانیة العاملة في مجال الصیدلة بالقیام بأيّ نشاط . أمّا الیوم فلدینا مایقارب مائة وخمسین مصنعاً لإنتاج الأدویة في فروع التقنیة العالیة والمتقدّمة، والأدویة التي بحاجة إلی تقنیة خاصّة، کلّ هذه الأدویة تُنتج داخل البلاد الآن. ولکن کما أسلفتُ لکم، نقوم بإستیراد 2% دو 3% من الأدویة التي نحن بحاجة إلیها، وهذه الأدویة التي أشرتُ إلیها إمّا أنّها جدیدة في سوق الأدویة، أو أنّها لا تحظی بجدوی إقتصادیة من وجهة نظرنا بسبب قلة عدد مستهلکیها لذا فأنّها لا تُنتج داخل البلاد. أغلب هذه الأدویة نحن نمتلك المعرفة التقنیة الخاصّة بها، ولکن بسبب قلة مستهلکیها من المرضی، علی هذا الأساس لیست هناك حاجة ماسّة لإفتتاح خطّ إنتاج خاصّ بها، للعلم توجد شرکتان أو ثلاث شرکات في العالم تنتج هذه الأدویة لمرضی العالم لهذا نقوم نحن بإستیرادها إذا کان ذلك ممکنا لنا. أغلب الضغوط تأتي کما أشرتُ لکم من خلال هذه الأدویة، کما أنّ الکثیر من مرضانا مُنعوا من الحصول علی ضمادات "آي بي" ، إضافة إلی أنّ مرضی "إم پي إس" یواجهون صعوبات جمّة في الحصول علی الأدویة الضروریة، لهذا عقدنا العزم علی إنتاج الأدویة المشار إلیها آنفاً داخل البلاد بکلّ ما أوتینا من جهد. وفي الوقت الراهن تقوم الشرکات المعرفیة وشبابنا الغیاری بالعمل في هذا المیدان وسوف نقوم بإنتاج هذه الأدویة في الداخل خلال فترة زمنیة قصیرة إن شاء الله. أرغب بإضافة جملة إلی حدیثي، علی کلّ حال سوف یُعتبر ما سأقوله إدّعاء کبیر لشخص یتبوّء منصباً في قطاع الأدویة. أيّ دواء یدخل أسواق العالم ویشعر أخصّائیونا وأطبّاؤنا بالحاجة له، بإمکاننا إنتاجه في أقلّ من عامین داخل البلاد، الأشخاص المتبحّرون في إنتاج الأدویة وأهمّیتها وتقنیتها وحساسیتها للمجتمع، یعلمون جیّداً بالقدرات الکبیرة والبُنی التحتیة الموجودة داخل البلاد والخاصّة بصناعة الأدویة ولهذا فأنّهم یقدّرون مثل هذا الإدّعاء. لربّما بدأنا عملیة الإنتاج في البلاد متأخّرین بسبب موضوع الأجهزة والمعدّات الطبّیة، ولکن لو لم تکن هذه القدرات والطاقات الکبیرة في ایران، من المؤکّد أنّ أعداء شعبنا العزیز لم یتردّدوا في إرتکاب أيّ جریمة تلحق الأذی والضرر به.

س3 – ما الذي تقوم به ايران في مجال انتاج الادوية والعقاقير المتعلقة بفيروس كورونا ؟

ج 3– - فیما یخصّ الأدویة الخاصّة المستخدمة في علاج فیروس کورونا، علی الرغم من عدم وجود أيّ دواء حتی اللحظة ثبتت فعالیته في علاج الفیروس الآنف الذکر وتمّت الموافقة علیه، إلا أنّ شرکات الأدویة في البلاد علی إستعداد لإنتاج أيّ بدیل مؤثّر في علاج فیروس کورونا، سواء علی شکل غذاء أو حقنة. نحن في بدایة الأمر وقبل أن تتلوث البلاد قمنا بمساع حثیثة، ولم نجد أيّ دواء خاصّ بالفیروس في العالم، ولکن بمجرّد أن ظهر الفیروس وإنتشر لاحقاً طُرحت أدویة مختلفة في العالم، وخلال فترة زمنیة قصیرة نجحنا في تهیئة الأرضیة والبُنی التحتیة لإنتاجها داخل البلاد، علی أیّة حال وقبل أن نعمل علی تسویق هذه الأدویة بکمّیات کبیرة، کان علینا القیام بدراسات سریریة وإحضار جمیع هذه الأدویة. أتعلمون أنّنا بعیداً عن حوار الدواء والعلاج، نحتلّ موقعاً ممتازاً في مایتعلق بالدراسات العلمیة والأبحاث التي أُجریت لمکافحة فیروس کورونا والوصول إلی إنتاج الأدویة الخاصّة به، بمعنی أنّنا من ضمن الأربع أو الخمس دول التي نشرت مقالات في هذا الصدد، یتضمّن القسم الأکبر من هذه المقالات الأبحاث والدراسات التي أُجریت في قطاع الأدویة والصیدلة بشکل عام.
نحن حقّاً لدینا القدرات والطاقات في مجال الصیدلة، أيّ دواء ینجح في الحصول علی التأیید والموافقة من قبل قطاع العلاج، لدینا القدرة علی إنتاجه في البلاد. خذ مثلاً "فاویبیراویر" و "رندي سویل" و "أوسلتامیویر" و "کلترا"، جمیع الأدویة التي ذکرتها لکم کنّا نقوم بإنتاج عدد منها في البلاد، کما توجد إمکانیة لإنتاج عدد من الأدویة المتبقّیة في البلاد أیضاً، إلی درجة أنّ بعض شرکات الأدویة المحلیة قد أبدت إستعدادها لإنتاج المواد الخام لهذه الأدویة. إذاً نحن في مجال إنتاج الأدویة لانشکو من أيّ نقص وبإمکاننا حلّ مشکلاتنا بأنفسنا.

أمّا فیما یخصّ لقاح کورونا بإمکاني القول أنّ هناك عدّة شرکات معرفیة ایرانیة تعمل وتنشط في هذا المجال وقد حقّقت نجاحا ملحوظاً فیه، ولکن توجد نقطة مرتبطة بتعقیدات فیروس کورونا تؤثّر علی إنتاج اللقاح، علی أیّة حال فأنّ هذا الفیروس یقوم بتغییرات سریعة وسلوکیات مختلفة کما أنّ الجینوم، أو الکروموسومات، ترکیبة من عدد من الفیروسات، هذا الفیروس معقّد.

بصفتي خبیر یعمل منذ ثلاثة عقود في هذا المجال، أعتقد وبیقین أنّ شرکاتنا تمضي خطوة بخطوة إلی جانب الدول المتقدّمة وتنشط في هذا المجال بهدف إنتاج اللقاح الخاصّ لفیروس کورونا. یحدث أحیاناً أنّنا نتقدم قلیلاً من بعض الدول، والسبب أنّنا نقوم برصد المتغیّرات والتطوّرات، کما أنّنا نتأخّر عن البعض من الدول أحیاناً لهذا نسعی للحاق بها. شخصیاً أعتقد أنّ ایران ستکون من ضمن الدول الرائدة في إنتاج لقاح لفیروس کورونا، ومرّة أخری أطلب من الله سبحانه وتعالی أن نکون کذلك، والسبب أنّه لو نجحنا في إنتاج هذا اللقاح سوف نضعه تحت تصرّف جمیع سکّان المعمورة دون تأخیر أو منّة، وحقّاً أنّني شخصیاً أطلب من الخالق عزّ وجل أن نکون نحن الذین ننتج هذا اللقاح کي نتمکّن من تزوید بقیّة سکّان الکرة الأرضیة به.

س 4– في ظل الحظر الامريكي ظهرت مسألة كورونا في ايران ، واستطاعت منظمة الغذاء والدواء ان تؤمن نسبة كبيرة من الدواء والمعدات الطبية في ايران وكان في باديء الامر صعوبة في هذا الموضوع لكن استطاعت منظمة الغذاء والدواء ان تؤمن معظمها، ياتي ذلك في وقت نشهد فيه طوابير كبيرة في بعض الدول الصناعية بهذه المستلزمات ، كيف استطاعت ايران في ظل الحظر وشحة المواد اساسا تأمين المعدات الطبية والدواء ؟

ج 4 – بدایة نحن نؤمن بأنّ الله لن یترکنا لوحدنا في أشدّ الظروف وأصعبها بل یساعدنا ومایوجد لدینا هو من ألطافه. أمّا المبحث الثاني فیتمثل في أنّنا علی أیّة حال نعتمد علی شعبنا، وحینما تظهر مشکلة خاصّة في البلاد ننشد العون من أفراد شعبنا الذین لایتردّدون في النزول إلی المیدان. لکن لاحظ معي، فیما یخصّ المثال الذي تطرّقتم إلیه بالنسبة للکمّامات، کانت بلادنا تنتج في الظروف العادیة بین مائة وعشرین ألف إلی مائة وخمسین ألف کمّامة یومیاً تُستهلك کلّها ولربّما کان قسم من هذه الأعداد یُصدّر إلی الخارج. وفجأة إرتفعت حاجة البلاد إلی حوالي خمسة ملایین کمّامة في الیوم. حسناً، أن نتمکن خلال فترة زمنیة قصیرة الوصول من إنتاج مائة وعشرین ألف إلی حوالي خمسة ملایین کمّامة لم یکن من الممکن تنفیذه من خلال صناعاتنا المحلیة، لکنّنا أتینا بصناعاتنا والقائمین علیها منذ الأسبوع الأوّل، وتمّت الإستفادة القصوی من جمیع الطاقات في الصناعات، کما قمنا بتنظیم النقابات والتعبئة الشعبیة والمواکب والمعسکرات الجهادیة وکلّ موقع کنّا نشعر بإمکانیة مساعدته لنا، وأتینا بهم جمیعاً إلی میدان الإنتاج إضافة إلی تعلیم جمیع ورش الخیاطة في البلاد وتوفیر الأقمشة الضروریة للإنتاج ووضعها تحت تصرّف العاملین. إنطلق الجمیع في عملیة الإنتاج في مختلف أرجاء البلاد، والیوم وأنا أتحدّث إلیکم نقوم حالیاً بإنتاج أکثر من ملیونین ونصف الملیون من الکمّامات وعلی الأخصّ تلك المکوّنة من طبقات ثلاث والتي هي شائعة الإستخدام، وهذا الأمر ینطبق علی الملابس أیضاً، یبلغ معدّل الإستهلاك في الوقت الراهن حوالي ألفي عدد من ملابس العزل وهي ملابس خاصّة یُستورد قماشها من الخارج، ماحدث لم یکن بالأمر الهیّن، حصل کلّ هذا بمساعدة مباشرة من أفراد الشعب، هبّت الصناعات علی مختلف مشاربها وفجأة وصل إنتاج الملابس الخاصّة في الیوم إلی مائة ألف بعد أن کان العدد یصل إلی ألفین فقط، علماً أنّ قماشها کان یُستورد. طرحنا ست وسبع نسخ وخصّصناها لهیئة التمریض، لم یکن بوسعنا تزویدهم بملابس بلاستیکیة بالکامل حیث کان الأمر صعباً لهیئة التمریض وللأطباء، کان علیهم إرتداء هذه الملابس لمدّة ثمان ساعات علی أقلّ تقدیر مع عدم إمکانیة خلعها. أمّا الیوم فالملابس المتوفّرة لدینا وصلنا إلیها خلال فترة خمسة وأربعین یوماً حیث طرحنا ستّ وسبع نسخ معدّلة وفي النهایة توصّلنا إلی هذا النموذج القیاسي الذي یرتدیه أطباؤنا وممرضونا، بحیث لاینفذ إلی هذه الملابس أيّ شئ من الخارج بینما ینتقل النفس والعرق إلی الخارج. لهذا السبب لایشعر مرتدو هذه الملابس بالحرّ، ومن المثیر للإهتمام والدهشة أنّ سعر هذا النوع من الملابس یبلغ ربع أو خمس الملابس العادیة المستوردة من الخارج، علماً أنّني لم أشاهد ملابس أجنبیة بهذه الجودة. وهذا ماحدث في مجال المعدّات وأجهزة التنفس الصناعي. وضعت الصناعات العسکریة جمیع طاقاتها وقدراتها تحت تصرّف وزارة الصحّة کي تلبّي حاجات البلاد، والیوم نحن نقف في موقع یمکّننا من تصدیر العدید من العناصر التي تطرّقتُ إلیها بسهولة.

س 5– في الايام الاولى من ظهور جائحة كورونا في ايران ، اقترح الرئيس الامريكي دونالد ترامب انه مستعد لان يقدم لايران اجهزة التنفس الصناعي فهل قدم الرئيس ترامب هذا المقترح بشكل رسمي وماذا كان الجواب الايراني ؟

ج 5– شخصیاً أعتقد أنّ خطب وأحادیث رئیس جمهوریة أمریکا أصبحت مضحکة للکثیرین ولایأخذونها علی محمل الجدّ. کلا، لم توجّه لنا هذه الطلبات بصورة رسمیة أبداً. کنا علی علم حتّی الأشیاء التي کان بإمکاننا توفیرها بأنفسنا کانوا یقفون کحجر عثرة في طریقنا ویمنعون وصولها إلینا، فما بالك بأن یقدّموها في شکل مساعدات إنسانیة. بالطبع نحن بلد یؤمن شعبه بالسلام ویسعی إلیه، کانت هناك دول قامت في الحقیقة بتقدیم مساعدات آنذاك، ولأنّ هذه المساعدات کانت تنبع من صدق هذه الدول وتتمیّز بإنسانیتها لهذا قبلناها وتقدّمنا بالشکر الجزیل لمقدّمي المساعدات. ولکن لیس من قبل أمریکا، فقد کنّا نعلم جیّداً ونتوقّع بصورة کاملة في نظام رأسمالي یقوم علی مبدأ الربح المترسّخ فیه منذ سنوات طویلة جدّاً ألا یقوم بهذه الخطوة، کنّا علی ثقة من أنّه لو وصل فیروس کورونا إلی هذا البلد سوف یواجه شعبها مشکلات جدّیة، وهذا ماحدث بالفعل لاحقاً، وللعلم فأنّ هذا الطلب لم یصلنا بصورة رسمیة علی الإطلاق کما أنّنا لم نأخذ الموضوع علی محمل الجدّ کي نفکّر فیه.

س6 - هل هنالك تعاون بين ايران وبين دول المنطقة في مجال مكافحة فيروس كورونا ؟

ج 6 - حقیقة الأمر أنّنا أعلنا للدول الإقلیمیة عن إستعدادنا لوضع جمیع المواد الضروریة تحت تصرّفهم، خذ مثلاً المواد الخاصّة بالتعقیم والکمّامات وعلی الأخصّ کمامات "إن 95" والملابس الخاصّة وأيّ مادّة یرغب إخواننا في الحصول علیها. وخلال مرحلة کورونا إکتسبنا خبرات وتجارب جدیدة في البلاد، فنحن الآن مؤهلون لکسب المزید من النتائج العلمیة في مجال إنتاج المواد التي ذکرتها آنفاً. إحدی الخطوات التي أصبحت عملیة تتمثّل في عدم تمکننا من إنتاج الکمّامات في الداخل قبل مرحلة فیروس کورونا، أمّا في الوقت الراهن فنحن علی إستعداد تامّ لصنع الجهاز الخاصّ لإنتاج الکمامات في البلاد. لهذا السبب نعلن عن إستعدادنا في هذه المجالات، فأيّ دولة بحاجة نحن علی إستعداد لتزویدها بالمواد والخبرات، وقد أعلن السیّد وزیر الصحّة هذا الموقف في إتّصالاته مع وزراء الصحّة في الدول الإقلیمیة.

س7 – هل ابرمت عقودا في هذا المجال ؟

ج 7 - – لشرکاتنا نعم. فشرکاتنا في هذا المجال بدأت في التوقیع علی عقود والحصول علی التراخیص اللازمة من مرکزنا المختصّ بوضع السیاسات. قمنا نحن ووزارة الصناعة والمناجم والتجارة بمنح هذه التراخیص. یمکن تصدیر هذه المواد الخاصّة بمکافحة فیروس کورونا إلی خارج البلاد، وللعلم فأنّ القطاع الخاصّ قد دخل هذا المجال أیضاً وهو یقوم حالیاً بإجراء مفاوضات مع شرکات الدول الإقلیمیة.

س 8– مع اي بلدان تجري هذه المفاوضات ؟

ج 8– عادة مع دول کالعراق وأفغانستان وسوریة والدول التي أعلنت عن حاجتها، نحن لدینا الإستعداد التامّ لتزویدهم بالمواد الخاصّة بمکافحة فیروس کورونا. کما أنّ شرکاتنا، وعلی الأخصّ التابعة للقطاع الخاصّ، دخلت في حوارات ومفاوضات مع نظیراتها في هذه الدول وقد حصلت علی التراخیص اللازمة من مرکزنا ومن المؤکّد أنّ هذه التراخیص سوف تدخل مرحلة التنفیذ في القریب العاجل.

س 9–فيما يتعلق بانتاج الادوية البيولوجية والتي حظيت باهتمام بعض البلدان ، ما هو الحال في ايران ؟

ج9 - ما أودّ قوله هنا هو أنّنا ومنذ عقدین من الزمان ولعلمنا من أنّ أعدائنا سوف یمنعون وصول بعض أدویة التقنیات الحیویة والنانو وعلاج السل والمواد المشعّة لمرضانا، فقد بدأنا بوضع برامجنا والیوم نحن في موقع ننتج من خلاله حوالي اثنین وعشرین أو ثلاثة وعشرین نوعاً من أدویة التقنیات الحیویة کما أشرتم في سؤالکم، وهذه الأدویة في قائمة الإنتظار حالیاً من أجل الحصول علی التراخیص الضروریة من منظّمة الغذاء والدواء في البلاد. حقیقة الأمر أنّه بإمکاننا حالیاً القیام بتصدیر هذه المواد إلی جانب نقل المعرفة التقنیة إلی الدول الإقلیمیة والدخول معها في إستثمارات مشترکة، علماً أنّنا کنّا ولانزال نصدّر بعض المواد إلی دول کبیرة مختلفة. ولکن علی أیّة حال، نعلم جیّداً أنّ الدخول في منافسات مع شرکات ضخمة تتمتّع بمیزانیات کبیرة لیس بالأمر الهیّن، لهذا نقوم بإعداد أنفسنا ونعمل علی لحصول علی أجهزة ومعدّات متنوّعة. حقیقة الأمر أنّ هدفنا یتمثّل في وضع هذه الأدویة في متناول المرضی الذین هم بحاجة ماسّة إلیها بجودة عالیة وبأسعار مناسبة، هذا هو توجّهنا الرئیس. کما أنّنا شجعنا الشرکات المعرفیة العاملة في هذا القطاع بالقیام بهذه الخطوات.

س 10– كيف هي جودة الادوية المنتجة في ايران قياسا بالمعايير الدولية ؟

ج 10– – جمیع معاییرنا في صناعة الأدویة في الأساس عالمیة، لاتوجد معاییر وطنیة کي تقوم کلّ دولة بإنتاج الأدویة وفقاً لها، بل یجب أن تکون علی أساس المراجع العالمیة، نفس الإختبارات والرقابة التي تُجری علی الأدویة المستوردة، تُطبّق علی الإنتاج المحلي. نحن علی إستعداد لتقدیم جمیع الوثائق والمستندات لأيّ دولة ترغب بالحصول علیها. النقطة التي تحظی بأهمّیة فائقة هنا تتمثّل في أنّ الشرکات الأجنبیة التي تحضر إلینا وتعرض أدویتها علینا تتفاجأ في أنّنا ننتج نفس الأدویة التي یستخدمها مرضانا وبنفس الجودة. علی أیّة حال، أنتم علی علم من أنّ متوسّط العمر المتوقّع في ایران بعد إنتصار الثورة الإسلامیة قد إرتفع بخمس وعشرین أو ست وعشرین سنة، وهذه الزیادة تشمل مرضی القلب وداء البول السکّري الذین یستهلکون أدویة ایرانیة. لقد أسلفتُ لکم من أنّ 97% أو 98% من الأدویة تُنتج داخل ایران وتُستهلك علی نطاق واسع، ونحن علی أتمّ الإستعداد لعرض جمیع النتائج السریریة لهذه الأدویة والأعراض الجانبیة لها وفقاً للمعاییر العالمیة. وأخیراً لدینا الکثیر کي نقوله في مجال التصدیر.

التفاصيل في الفيديو المرفق وتجدونها على الرابط التالي ....

https://www.alalamtv.net/news/4978091/

التفاصيل في الفيديو المرفق ...