تحرك بريطاني لوقف قناة القرصنة السعودية "beoutQ"

تحرك بريطاني لوقف قناة القرصنة السعودية
الثلاثاء ٠٩ يونيو ٢٠٢٠ - ١٢:٣٤ بتوقيت غرينتش

أثارت الحكومة البريطانية مع السلطات السعودية مسألة قرصنة بث قنوات "بي إن سبورت" من قبل قناة "بي آوت كيو"، التي تقول تقارير إنها تبث من العاصمة الرياض، وصفقة استحواذ صندوق الاستثمار السعودي على نادي "نيوكاسل يونايتد" البريطاني بقيمة 300 مليون جنيه إسترليني.

العالم- السعودية

وأكدت الحكومة البريطانية خلال حديث لوزيري التجارة والرياضة أنها ستعمل ضد البث المقرصن للأحداث الرياضية، بما في ذلك الدوري الممتاز لكرة القدم، وإثارة المخالفات الحالية مع الحكومة السعودية.

وأفاد وزير التجارة البريطاني غراهام ستيوارت، أمس الاثنين، في رد مكتوب على أسئلة أحد نواب برلمان بلده، بأن وزراء حكومته وسفير بريطانيا لدى السعودية أثاروا مع سلطات الرياض مسألة القرصنة، وصفقة نادي نيوكاسل يونايتد.

وأوضح "ستيوارت" أن قرصنة البث من قبل "بي آوت كيو" السعودية توقفت بعد ضغوط بريطانية وأمريكية وأوروبية، وضغوط أخرى من قبل أصحاب حقوق بث كبريات الأحداث الرياضية.

بدوره أكد وزير الرياضة البريطاني نايغل هادلستون، أن الوزراء في الحكومة البريطانية تلقوا تقارير عن استمرار الانتهاكات لحقوق الملكية الفكرية في الشرق الأوسط، وأنهم سيواصلون متابعة ذلك مع السلطات المعنية.

وكانت رابطة الدوري الممتاز البريطاني قد وجهت، نهاية الشهر الماضي، رسالة تحذير إلى السلطات السعودية بسبب البث غير القانوني وغير المرخص له للقطات من مباريات الدوري، وطالبت الرابطة بالوقف الفوري لهذه القرصنة.

كما أوردت صحيفة "ميرور" البريطانية أن أعضاء من البرلمان البريطاني يعتزمون التحقيق في القرصنة الجماعية التي تقوم بها قناة "بي آوت كيو" السعودية لبرامج تنتجها شبكة "بي بي سي".

وبينت الصحيفة أنه على الرغم من أن قناة "بي آوت كيو" توقفت في أغسطس الماضي على القمر الصناعي عربسات -الذي تعد الحكومة السعودية مساهماً رئيسياً فيه- فإنها واصلت البث عبر الإنترنت.

وبعد شهرين من اندلاع الأزمة الخليجية (5 يونيو 2017)، ظهرت قنوات مجهولة المصدر تُدعى "بي آوت كيو"، وشرعت بنقل جميع الأحداث والفعاليات والبطولات الرياضية التي تمتلك قنوات "بي إن سبورت" القطرية حقوق بثها حصرياً، ثم توسعت ببث محتواها الترفيهي أيضاً.

ولم تتبنَّ أي جهة مسؤولية بث تلك القنوات؛ إلا أن إشادة مسؤولين بارزين في الديوان الملكي السعودي، وصحفيين مقربين من دوائر صنع القرار بها، وجهت أصابع الاتهام إلى السلطة بالوقوف خلفها نكاية بجارتها قطر، في ضوء استفحال الخلاف بينهما.

كما تزامن ظهور تلك القنوات مع حظر السعودية قنوات قطر الرياضية ومصادرة أجهزتها في البلاد، إلى جانب ترويج جهات سعودية لإطلاق مجموعة قنوات رياضية جديدة تُنهي "احتكار بي إن سبورت" لحقوق بث البطولات الدولية.