ما أهداف حوار اميركا مع العراق ومالذي تريد تمريره؟

ما أهداف حوار اميركا مع العراق ومالذي تريد تمريره؟
الخميس ١١ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٧:٤٠ بتوقيت غرينتش

يبدو أن الحوار الأميركي العراقي يحمل عدة أهداف، تحاول واشنطن من خلالها تثبيت وجودها العسكري في العراق، في وقت تواجه حكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أزمات "ضاغطة" على المستويين السياسي والاقتصادي لا سيما من قبل السفارة ووكالة الاستخبارات الأمريكيتين.

العالم _ ما رأيكم

يرى كتاب سياسيون أن الحوار الأميركي العراقي لا يقتصر حول جدولة انسحاب القوات الأميركية من العراق بل يحمل أهداف أخرى وعلى رأسها إقامة قواعد اميركية ثابتة في البلاد بذريعة محاربة الإرهاب وحماية الأمن الاقليمي وأيضا الملف الايراني والملف السوري وكذلك دور الحشد الشعبي في العراق.

إضافة إلى أن واشنطن تحاول الوصول إلى إتفاق يخدم مصالحها قبل الإنتخابات الاميركية يعتبره الرئيس دونالد ترامب انجازا هاما لا سيما وأن واشنطن تعتبر العراق "طرفا ضعيفا" في التفاوض حسب تعبيرهم، كما أن أميركا تحاول تفعيل بنود اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين الذي عقد عام (2008) والذي سيكون بمثابة نقطة إنطلاق وليست هدفه تثبيت على عكس ما يعتبره العراق. في الوقت نفسه، أكدوا أن بغداد لن تحتاج لوجود قوات أميركية داخل أراضيها وخاصة بعد التطاول على سيادتها ودعم جماعة "داعش" الوهابية.

فيما اعتبر برلمانيون عراقيون أن حكومة الكاظمي هي حكومة انتقالية؛ تواجه أزمات "ضاغطة" على المستويين السياسي والاقتصادي، والمفاوض العراقي يواجه مجموعة تحديات من قبل الجانب الاميركي بعد تصويت مجلس النواب على إخراج القوات الأجنبية من البلاد؛ كما يوجد ضغوط كبيرة من قبل السفارة الاميركية والـ " سي آي اي" على برلمانيين عراقيين بعدم التصويت على قرار اخراج القوات الاجنبية من العراق ولا يزال الضغط جاري على الجانب العراقي. مؤكدين أن قرار خروج القوات الأجنبية يصب في صالح البلاد.

واعتبر محللون سياسيون أن العلاقة العراقية الاميركية تشهد شوائب كثيرة، فيما واشنطن تحاول إطلاق مبادرة جديدة تثبت وجودها العسكري في العراق ولكن بغداد تملك أوراق كثيرة لوقف ذلك وفي مقدمتها التصويت البرلماني الذي صوت إلى إنهاء تواجد القوات الاجنبية على اراضيها وموقعها "الجيوسياسي" في المنطقة وأخرها القوة العسكرية القتالية التي تملكها فصائل المقاومة، مشيرين إلى أن الحوار العراقي الاميركي جاء بعد تصريح وزير الخارجية الاميركي حول التفاوض على شكل العلاقة المستقبلة.

وقالوا أن المواقف العراقية تطالب بإنسحاب قوات الخارجية من أراضيها وأنها ليست بحاجة إلى حوار عراقي اميركي ولا سيما مع وجود اتفاقية استراتيجية مبرمة بين الطرفين.

ما رأيكم:

- ماذا يُنتظر من الحوار الأميركي العراقي حول جدولة انسحاب القوات الأميركية ؟

- هل ستحاول واشنطن اللعب على المواقف العراقية المتباينة حول انسحاب قواتها ؟

- ما المتوقع من حكومة الكاظمي بشأن التواجد العسكري الاميركي في البلاد؟