شاهد .. نضال شعبي في العالم ضد تماثيل رموز العنصرية

الجمعة ١٢ يونيو ٢٠٢٠ - ١٠:٠٧ بتوقيت غرينتش

بعد مقتلِ جورج فلويد بطريقةٍ عنصرية بدأ الشارع الامريكي حربا على تماثيلِ رموز العنصرية والعبودية للتخلص منها ليس فقط في امريكا بل في العالم ايضاً.

العالم - الأميركيتان

مقتل جورج فلويد تحت ركبة شرطي ابيض، اكدت ان العنصرية لاتزال متجذرة في المتجمع الاميركي، ولم يقض عليها الغاء العبودية في مواد الدستور الاميركي قبل مئة وخمسين عاما، او النضال الذي تلاه حتى ستينات القرن الماضي، وانتهى باصدار قانون الحقوق المدنية، بل ازدادات العنصرية لتتخلل جميع جوانب الحياة وتمتد الى جميع الاعراق غير البيضاء.

عنصرية غذاها وصول الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى السلطة مع تمجيده كل ما هو مسيحي ابيض، ليصبح رمزا اخر للتمييز، الذي بدا منذ اكتشاف اميركا قبل مئتين وسبعة وثلاثين عاما، مع ابادة السكان الاصليين وشروع تجارة الرقيق.

وللقضاء على العنصرية، علت هتافات المتظاهرين اليوم في مختلف الولايات المتحدة، لازالة رموزها الذي يحتلون الميادين المهمة في البلاد، كما دعت رئيس مجلس النواب نانسي بيلوسي الى ازالة تماثيل لعسكريين ومسؤولين من الحقبة الكونفدرالية اي حقبة العبودية، مؤكدة انها تمثل الكراهية وليس التراث، الا ان ترامب رفض دعوة بيلوسي .


وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض كايلي ماكيناني:"لقد تم اقتراح أنه يجب علينا إعادة تسمية ما يصل إلى عشرة من قواعدنا العسكرية الأسطورية. هذه القواعد الضخمة والقوية جدًا أصبحت جزءًا من تراث أمريكي عظيم. لذلك، فإن إدارتي لن تفكر حتى في إعادة تسمية هذه القوات العسكرية".

رفض دفع حشود المتظاهرين لبدء حرب وصفت بحرب التماثيل، حيث حطموا تماثيل لشخصيات وصفت بالعنصرية، كان اخرها الاطاحة بتمثال مكتشف القارة الامريكية الايطالي كريستوفر كولومبوس، متهمينه بابادة ملايين الهنود الحمر، وقطع رأس تمثال اخر له في بوسطن، كما اسقط المتظاهرون تمثال رئيس الاتحاد الكونفدرالي المؤيد للعبودية جيفرسون ديفيس، والسياسي المعروف بعنصريته فرانك ريزو، وغيره من قادة الكونفدرالية، حرب التماثيل بدات من بريطانيا عندما حطم المتظاهرون تمثالا لتاجر العبيد ادوارد كولستون، وامتدت الى بلجيكا والسويد.


رفض الادارة الاميركية لاسقاط رموز العنصرية، يعود ربما لخوفها من ان يكون ترامب اخر رئيس للكونفدرالية، كما قالت صحيفة واشنطن بوست، وان يخسر الانتخابات الرئاسية المقبلة.