الشارع اللبناني بين ارتفاع سعر الدولار واقالة رياض سلامة

الشارع اللبناني بين ارتفاع سعر الدولار واقالة رياض سلامة
الجمعة ١٢ يونيو ٢٠٢٠ - ١٢:٢٣ بتوقيت غرينتش

ارتفاع سعر صرف الدولار يدفع المحتجين الى الشارع واتهامات للدور الامريكي وحاكم الوصاية المالية رياض سلامة.

العالم - لبنان

لم تمض ساعات على تصريحات السفيرة الامريكية في بيروت وزعمها دعم الحكومة اللبنانية باجراءاتها الاصلاحية حتى قفز سعر صرف الدولار قفزة جنونية تخطت الستة الالف ليرة لبنانية للدولار الواحد. الشارع الى الغليان حيث سجلت الساعات الاخيرة في لبنان تطورات متسارعة أعادت الغضب والاحتجاج اليه من جديد، ما انعكس ظلامية في المشهد في مختلف المناطق اللبنانية.

فقد سجّل سعر صرف الدولار أرقاما صادمة وغير مبررة في الساعات الاخيرة، حيث أنه تخطى عتبة الـ7500 ل.ل. في بعض المناطق، ما دفع بعدد من أصحاب المحال إلى الإقفال، وقطع الطرقات احتجاجا على مصير لقمة عيشهم.

كذلك، فقد كان لافتا إقفال عدد كبير من الأسواق في بيروت ورفع لافتات منددة بالوضع الراهن بالبلاد وبالسياسيين الذين أوصلوا الحالة إلى ما هي عليه. وفيما ترى المصادر ان الترقب سيّد الموقف، فالجمر الرابض تحت رماد معاناة اللبنانيين لا يحتاج إلى الكثير ليتّقد وينفجر حسب توصيفهم غير مستبعدين وقوف خلف ما جرى خطط غير بريئة لحاكم مصرف لبنان من خلال احجامه عن ضخ العملة الصعبة في المصارف وللتجار مع دور ما زالت المصارف تلعبه حول تحويل الايداعات بالدولار الى الليرة اللبنانية وبسعر مختلف عما يتداول فيه الصيارفة وصرافي سوق السوداء في المناطق كافة.

وتقول المصادر ان ما يشهده لبنان وخاصة التعثر المالي المعكوس على كل القطاعات الاقتصادية سببه سياسة العقوبات والضغوطات التي تمارسها الادارة الامريكية بحق اللبنانيين في الوقت الذي تتشدق دبلوماسيتها زاعمة دعم لبنان.

وتكشف المصادر المتابعة عن خيط غليظ يربط اداء المصرف المركزي وتعميماته بتوجيهات من عوكر لدفع البلاد الى المزيد من التخبط المالي والمعيشي في مسعى بات واضحا حسب المصادر لتطويع لبنان وفرض شروط واشنطن والبنك الدولي عليه لا سيما وان تراجعا بات جليا في معاوضات لبنان مع صندوق النقد تتعلق بخارطة طريق فوضى تدفع بها امريكا وحلفائها الداخليين نحو حرف بوصلة المطالب المحقة للمواطن وتقديم سلاح المقاومة على ما عداه من مطالب.

وتختم المصادر بالتشكيك حول التزام حاكم مصرف لبنان ضخ دولارات في الاسواق لمعالجة الازمة النقدية وضبط سوق المضاربات بين الصيارفة ليبقى الشهد مترنحا على وقع مستجدات الشارع والتي كما ترى المصادر باتت تعمل ضمن اجندة يومية لبرنامج تحركاته.

* حسين عز الدين/ العالم