شاهد.. مدن وعواصم اوروبية تتحول لساحات مواجهة بسبب الاميركي فلويد

الأحد ١٤ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٦:٣٩ بتوقيت غرينتش

عواصم ومدن (العالم) ‏14‏/06‏/2020 - شهدت عدد من العواصم الأوروبية والدولية تظاهرات واسعة احتجاجا على العنصرية، ومقتل المواطن الأميركي جورج فلويد من ذوي الأصول الافريقية على يد أحد رجال الشرطة. واندلعت اشتباكات بين مناهضين للعنصرية ومتطرفين يمينيين مؤيدين لها في لندن. ونادت التظاهرات بالمساواة والعدالة بين الأعراق.

العالم - خاص بالعالم

وفي مشهد غير مألوف تحولت اهم عواصم الاوروبية الى ساحات للمواجهة بين حشود من المحتجين والشرطة من جهة وبين مناهضين للعنصرية ومتطرفين يمينيين مؤيدين لها، وذلك في اطار الاحتجاجات على قتل فلويد على يد الشرطة الاميركية.

ففي العاصمة البريطانية لندن نشبَ اشتباكٌ بين محتجين من اليمينِ المتطرف واخرين من مناهضي العنصرية والشرطة وجرى خلال الاشتباكات إطلاقُ مفرقعاتٍ ورشقُ زجاجاتٍ أثناءَ محاولةِ أفرادِ الشرطة فصلَ المحتجين.

ونزل المئات من عناصر اليمين المتطرف متعهدين بحمايةِ تماثيلَ لشخصياتٍ تاريخية ترمز للعنصرية والعبودية، جرى استهدافُها على هامشِ احتجاجات في الأسابيعِ الماضية، خاصةً بعد اسقاط تمثال تاجرِ الرقيق إدوارد كولستون وإلقائهِ في ميناء بريستول.

من جهته ندد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالاشتباكات معتبرا أن أعمال العنف خربت المسيرات والتظاهرات، مهددا بأن اي احد يواجه الشرطة سيواجه بقوة القانون .

ولم يختلف المشهد في العاصمة الفرنسية باريس عنه في لندن، حيث أطلقتْ الشرطةُ الفرنسية الغازَ المسيل للدموع على محتجين في وسط باريس تظاهروا ضد عنصريةِ وعنفِ الشرطة، كما شهدت مدن فرنسية اخرى احتجاجات مماثلة، حيث نظم انصار اداما تراوري الذي توفي في عام 2016 اثناء الاحتجاز من قبل الشرطة الفرنسية احتجاجات رفضا للمارسات الشرطة .

وفي سويسرا شارك اكثر من 10 آلاف متظاهر في مسيرة مناهضة للعنصرية في مدينة زيوريخ، منددين بعنف الشرطة الاميركية ومطالبين بالعدالة والسلام.

وفي استراليا تظاهر الآلاف دعما لقيم المساواة العرقية في عدة مدن في ارجاء البلاد رغم التحذيرات الرسمية من المظاهرات، كما نظمت احتجاجات من اجل حقوق السكان الاصليين في مدينتي داروين وكوينزلاند شمالي البلاد.

وليس بعيدا في جنوبي شرق اسيا ايضا خرجت تظاهرات في تايلاند واليابان دعما لرفع الوعي بشأن التمييز العنصري وتنديدا بمقتل الاميركي جورج فلويد خنقا بعد وضع شرطي اميركي ركبته على عنقه.