الصراع في ليبيا

شاهد.. آفاق الحل السياسي للصراع في ليبيا لاتزال غامضة

الأحد ١٤ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٦:٢٠ بتوقيت غرينتش

ابدت حكومة الوفاق الليبية ترحيبها مبادرات إنهاء الأزمة السياسية، مشترطا بان تضمن المبادرات سيادة ليبيا ومدنية السلطة. فيما اكدت الجزائر على حل الأزمة عن طريق الحوار بين الأطراف المتنازعة ووفق مخرجات مؤتمر برلين، بعيدا عن التدخلات الخارجية.

العالم - خاص بالعالم

وآفاق الحل السياسي للصراع في ليبيا ماتزال غامضة، فعلى الرغم من التحرك الدبلوماسي من اطراف عدة لحل الازمة، الا ان التطبيق على الارض ما يزال بعيدا.

حكومة الوفاق الوطني في طرابلس ابدت ترحيبها بالمبادرات الدولية لانهاء الازمة وخصوصا بعد التحرك الجزائري، واشار وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا الى إن مبادرات إنهاء الأزمة السياسية وتوحيد مؤسسات الدولة مرحب بها، متى ضمنت سيادة ليبيا ومدنية السلطة .

تصريح حكومة الوفاق هذا، جاء بعد محادثات بين الرئيس الجزئري عبد المجيد تبون مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح بالجزائر. والذي اكد خلالها تبون على حل الأزمة عن طريق الحوار بين الأطراف المتنازعة ووفق مخرجات مؤتمر برلين، بعيدا عن التدخلات الخارجية.

التطورات الاخيرة هذه، جاءت بعد ايام من اطلاق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مبادرة لوقف اطلاق النار بين طرفي النزاع في ليبيا، لاقت في الوهلة الاولى عدم اهتمام من حكومة الوفاق والتي اشارت الى أنها لن تبدأ الحرب ولكنها هي من تحدد زمان ومكان نهايتها. معتبرة ان المهزوم لا يفرض شروطا.

ويرى ديبلوماسيون ان المبادرة المصرية لن تلقى رواجا لان مصر ليس طرفا محايدا حيث يقف الى جانب قوات خليفة حفتر .

وبعد تاجيل كل من تركيا وروسيا لمحادثات مشتركة كانت مقررة بين البلدين لمناقشة ملفي ليبيا وسوريا، وخصوصا بان كل واحد من هاتين الدولتين تدعمان احد اطراف النزاع، رأى مراقبون بان المقاومة الشرسة التي أبدتها قوات حفتر والدعم السياسي المصري والروسي يمثلان انتكاسة خطيرة لتركيا، مضيفين أن فشل تركيا، في الاستيلاء على المنشات النفطية في شرق ليبيا، يمكن أن ينهي مغامرة أردوغان العسكرية في ليبيا بالفشل. وهذا ما يؤكد رفض تركيا المبادرة المصرية.

فرنسا بدورها صعدت موقفها تجاه التدخلات التركية في ليبيا، واصفة إياها بغير المقبولة،وان باريس لا يمكنها السماح بذلك، وفق ما صدر عن الاليزية.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...