لاول مرة في سوريا.. زراعة الأرز الهوائي في طرطوس

لاول مرة في سوريا.. زراعة الأرز الهوائي في طرطوس
الثلاثاء ١٦ يونيو ٢٠٢٠ - ١١:٤٤ بتوقيت غرينتش

بدأ إنتاج أول دفعة من الأرز الهوائي في ريف طرطوس، حيث تم اعتماد أربعة أصناف من الأرز الهوائي لا تحتاج إلى الغمر بالمياه.

العالم - سوريا

وعن فكرة زراعة الأرز الهوائي في طرطوس، قال رئيس مركز البحوث العلمية الزراعية في طرطوس الدكتور شادي فسخه لتلفزيون الخبر أنه “مع تطور الأبحاث نحو استنباط أصناف لا تحتاج للغمر بالمياه ومتحملة للجفاف”.

مضيفاً “أن الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية قامت بالتعاون مع منظمة الزراعة والأغذية الدولية “فاو” في عام 2010، بإدخال 19 صنفاً مختلفاً من الأرز الهوائي (المتحمل للجفاف أو غير المغمور) للتقييم في محافظة الرقة”.

وتابع فسخه “ولكن نتيجة الحرب الكونية ومن أجل الحفاظ على العينات نقلت للهيئة، ثم تم اختيار محطة بحوث زاهد التابعة لمركز بحوث طرطوس الواقعة في سهل عكار، حيث التربة طينية وذات مستوى ماء أرضي مرتفع، وذلك بهدف تقدير الاحتياجات المائية لهذه الأصناف وإنتاجها ومدى تأقلمها مع مناخ وظروف المنطقة في عام 2015”.

وأشار فسخه إلى أنه “استمر التقييم حتى عام 2019، حيث تم اعتماد 4 أصناف فقط من بين 19 صنفاً وذلك من قبل لجنة الاعتماد في وزارة الزراعة”.

وبين أنه “خلال العام الحالي شُكّلت لجنة من الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية ومؤسسة إكثار البذار مهمتها تنفيذ مرحلة التجارب الموسعة، حيث زرعت مساحة 100 متر مربع من كل صنف من الأصناف المعتمدة بهدف زيادة الكمية والإكثار، وسيتم في العام القادم اختيار مزارعين من سهل عكار لزراعة الأرز الهوائي لديهم”.

وأوضح فسخه أن “مايميز زراعة الأرز في طرطوس أنها الأولى التي تخطت مرحلة التجريب والاعتماد ودخلت مرحلة التجارب الموسعة، بالإضافة إلى تصميم وتنفيذ آلة لتقشير الأرز من قبل أحد طلاب المركز الذي نال على إثرها الميدالية الذهبية في معرض الباسل للاختراع والإبداع”.

ولفت فسخه إلى أن “هناك آلة أخرى قيد التصميم لحصاد الأرز، بينما زراعته لازالت قيد التجريب في مركزي بحوث اللاذقية والقنيطرة”، مضيفاً أنه ” بسبب الأهمية الغذائية للأرز فإن فكرة إنتاجه محلياً قد تقلل من كميات الاستيراد وبالتالي المساهمة في دعم الاقتصاد الوطني”.

وأكمل فسخه “كما أن زراعة الأرز الهوائي في مثل هذه الترب قد يكون علاج لظاهرة الغدق، وفي جميع الأحوال فإن تكلفة إنتاج الكيلو غرام الواحد من الأرز الهوائي أوفر من الأرز المستورد”.