حماس تدين منح جائزة "الجسر" الدولية إلى تسيبي ليفني

حماس تدين منح جائزة
الأربعاء ١٧ يونيو ٢٠٢٠ - ٠١:٢٥ بتوقيت غرينتش

أدانت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، والمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، منح جائزة "الجسر" الدولية لعام 2020 (تقدّمها ألمانيا)، لوزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تسيبي ليفني المتّهمة بارتكاب “جرائم حرب” بحق الفلسطينيين، وذلك في بيانين منفصلين.

العالم- فلسطين

وقال عبد اللطيف القانوع، المتحدث باسم حركة حماس، في بيان، أصدره الأربعاء “من المؤسف منح جائزة دولية لمجرمة الحرب ليفني، التي ارتكبت جرائم حرب ضد أبناء شعبنا وراح ضحيتها ما يزيد عن 1400 شهيد معظمهم من المدنيين خاصة من الأطفال والنساء والمسنين في حرب 2009”.وأضاف القانوع أن تلك الخطوة “تشجّع قادة الاحتلال المجرمين على ارتكاب مزيد من الجرائم”.

وعدّ منح الجائرة للوزيرة الإسرائيلية السابقة، محاولة يائسة لتجميل وجهها الأسود، وتبرئة يدها الملطخة بدماء شعبنا.

بدوره، عبّر المرصد الأورومتوسطي (مقره جنيف)، في بيان صدر مساء الثلاثاء، عن رفضه الشديد منح الجائزة لـ”ليفني”، على الرغم من اتهامها بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة بين 2008-2009.

وقال المرصد “ليفني عملت بلا هوادة خلال الهجوم المذكور، على التغطية على جرائم إسرائيل ضد السكان المدنيين في غزة رغم مقتل نحو 1400 فلسطيني معظمهم من المدنيين”.

وفي 27 ديسمبر/ كانون الأول عام 2008، شنت إسرائيل حرباً على قطاع غزة، استمرت لمدة 21 يوما، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 1436 فلسطينيا؛ بينهم 410 أطفال، و104 سيدات، ونحو 100 مسن، وإصابة أكثر من 5400 آخرين نصفهم من الأطفال.

وبيّن المرصد أن “ليفني، واجهت مسبقا، مذكرة اعتقال صادرة عن محكمة بريطانية عام 2009 بسبب دورها في الهجوم العسكري على غزة، مما دفع المسئولة الإسرائيلية حينها إلى إلغاء زيارتها إلى لندن”.

وتابع “وبالمثل في عام 2017 ألغت ليفني زيارة إلى بروكسل بعد أن علمت أنّ المدعين البلجيكيين يخططون لاستجوابها بشأن مزاعم المشاركة في ارتكاب جرائم حرب ذلك الهجوم”.

وعدّ المرصد “رفض ليفني التعاون في مثل هذه التحقيقات، بمثابة تهرب من العدالة”.

ودعا المرصد لجنة جائزة الجسر إلى “إعادة النظر بجدية في قرارها، وسحب الجائزة الممنوحة، لتجنب المشاركة في تبييض الجرائم الإسرائيلية”.

وجائزة الجسر الدولية، هي جائزة تمنحها بلدة “جورليتز” الألمانية، بشكل سنوي، لشخص تقول إنه ساهم من خلال نشاطاته في تشكيل فهم أفضل بين الشعوب في أوروبا.

وقالت لجنة الجائزة، على موقعها الالكتروني الرسمي، إن هذه “الجائرة ستذهب للسياسية الإسرائيلية ليفني”.

وزعمت اللجنة أن “ليفني صنعت لنفسها اسمها من خلال سياسة السلام (…) وأن هذه الجائزة تأتي من أجل الانفتاح والإنسانية، كما أنها قامت بحملة من أجل التفاهم والمصالحة في الشرق الأوسط”.

ولا تشغل ليفني حاليا، أي منصب رسمي.

ومن المقرر أن تنظّم اللجنة حفلا لتسليم الجائزة، في 6 نوفمبر/ تشرين ثاني القادم.