هل ستقفز الامارات على السياسة الخارجية السعودية ؟

هل ستقفز الامارات على السياسة الخارجية السعودية ؟
الأربعاء ١٧ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٤:٤٣ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

العالم الخبر واعرابه

الخبر: اعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي، انور قرقاش، في كلمته خلال مؤتمر لـ"اللجنة اليهودية الأمريكية" ان بلاده ورغم الخلافات السياسية مستعدة للتعاون مع "اسرائيل".

الاعراب :

-رغم عدم غرابه مثل هذه التصريحات من قبل المسؤولين الاماراتيين ، بعد ان طفت العلاقات بين الامارات و"اسرائيل" على الماء لاسيما خلال العامين الماضيين وذلك في اطار استقبال الامارات للوفود السياسية والرياضية والسياحية الاسرائيلية ، لكن تسارع هذه الوتيرة يكشف عن ان الامارات وفي الظروف الجديدة تسعى الى الاستئثار بوسام فخر التطبيع مع الكيان الصهيوني دون الدول العربية الاخرى .

-توظيف امكانات الطيران الاماراتي لاجلاء الصهاينة من المغرب الى "اسرائيل" ، الاعلان عن ارسال المساعدات للفلسطينيين عبر المطارات الاسرائيلية ، نشر مقالات كبار المسؤولين الاماراتيين في الصحف الاسرائيلية والتاكيد فيها على ضرورة اقامة العلاقات مع "اسرائيل" وبالتالي مشاركة انور قرقاش في اجتماع "اللجنة اليهودية الأمريكية" عبر الفيديو كونفرانس ، تشير الى ان الامارات بدات تعتمد سياسة خاصة بها على صعيد شرعنة التطبيع مع "اسرائيل" وبموازاة ذلك التنظير لهذا التوجه .

-يبدو ان الهزائم التي تتكبدها الامارات خلال الفترة الاخيرة لاسيما في ليبيا واليمن ادت الى ان تصل ابوظبي الى نتيجة مفادها البحث عن نمط وطريق جديد بعلامة تجارية خاصة بها بعد ان كانت تعاني دوما من وصفها بالتابع والذيل بسبب تبعيتها العمياء للسياسة الخارجية السعودية .

-اذا اخذنا بنظر الاعتبار المقال الذي كتبه السفير الاماراتي لدى واشنطن، يوسف العتيبة، قبل ايام في صحيفة يديعوت احرونوت ، والذي قال فيه ان الارضية ممهدة لاقامة العلاقات بين تل ابيب وسائر الدول العربية ، واعلان وزير الدولة للشؤون الخارجية انور قرقاش والقاضي بان العلاقات المفتوحة مع "اسرائيل" ستؤدي الى نتائج افضل من السابق ، يظهر جليا ان الامارات بدأت عملية استجداء رسية للعلاقة مع الكيان الصهيوني . وبناء على هذه المستجدات يجب ان ننتظر ونرى لمن سيكون قصب السبق في المنافسة القائمة بين وليي عهد ابوظبي والرياض على صعيد التطبيع مع الكيان الصهيوني وايهما سيكشف عن مفاجئة او ورقة رابحة جديدة .

.