للمرة الثانية..مُذكّرة احتجاج عراقية شديدة اللهجة الى تركيا

للمرة الثانية..مُذكّرة احتجاج عراقية شديدة اللهجة الى تركيا
الخميس ١٨ يونيو ٢٠٢٠ - ١١:٣٠ بتوقيت غرينتش

أعلنت وزارة الخارجية العراقية اليوم الخميس، عن استدعاء السفير التركي  في العراق  مُجدّدا وتسليمه مُذكّرة احتجاج شديدة اللهجة، داعية إلى الكف عن مثل هذه الأفعال الاستفزازيّة.

العالم-العراق

وقالت الوزارة في بيان، إن “ العراق يستنكر بأشدّ عبارات الاستنكار والشجب مُعاودة القوات التركيّة يوم ١٧ حزيران الجاري انتهاك حُرمة البلاد وسيادتها بقصف ومُهاجَمة أهداف داخل حُدُودنا الدوليّة”.

وأكدت الوزارة رفضها “القاطع لهذه الانتهاكات التي تُخالِف المواثيق والقوانين الدوليّة”، مشددة على “ضرورة التزام الجانب التركي بإيقاف القصف، وسحب قواته المُعتدِية من الأراضي العراقيّة التي توغّلت فيها أمس ومن أماكن تواجدها في معسكر بعشيقة وغيرها”.

ولفت البيان إلى ان “تركيا كانت السبب في زيادة اختلال الأمن بالمنطقة الحُدُوديّة المُشترَكة فيما بيننا؛ إذ تسبّبت “مبادرة السلام” التي اعتمدتها مع حزب العمال الكردستانيّ عام ٢٠١٣ بتوطين الكثير من عناصر هذا الحزب التركيّ داخل الأراضي العراقيّة من دون موافقة أو التشاور مع العراق؛ ممّا دعانا إلى الاحتجاج حينها لدى مجلس الأمن”.

وأكدت الوزارة أنها “استدعت السفير التركيّ في العراق مُجدّداً اليوم، وسلّمته مُذكّرة احتجاج شديدة اللهجة داعية إلى الكفّ عن مثل هذه الأفعال الاستفزازيّة، والخروقات المرفوضة”، مطالبة الحكومة التركيّة بـ”الاستماع إلى صوت الحكمة، وتضع حدّاً لهذه الاعتداءات” ، وكذلك احتفاظ العراق بحُقُوقه المشروعة في اتخاذ الإجراءات كافة التي من شأنها حماية سيادته وسلامة شعبه بما فيها الطلب إلى مجلس الأمن والمنظمات الإقليميّة والدوليّة على النُهُوض بمسؤوليّتها”.

وبحسب البيان، فإن “الوزارة استدعت السفير التركيّ قبل يومين؛ وسلّمته مُذكّرة احتجاج على خُرُوقات سابقة ارتكبها الطيران التركيّ، وبمُقتضى السياقات الدبلوماسيّة الاحترافيّة يُفترَض على السفير أن يكون قد نقل المُذكّرة إلى حُكُومته، وأبلغها بفحوى الاجتماع. فمَهمّة السفير هي تطوير العلاقات لا العكس، وقد أوضحنا له حُدُود دوره سابقاً وكذلك اليوم”.