إثيوبيا ستملأ سد النهضة الشهر المقبل بالاتفاق مع مصر أو دونه

إثيوبيا ستملأ سد النهضة الشهر المقبل بالاتفاق مع مصر أو دونه
السبت ٢٠ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٣:٣٧ بتوقيت غرينتش

قال وزير خارجية إثيوبيا، غيدو أندارغاشيو، مساء الجمعة 19 يونيو/حزيران، إن بلاده ماضية قدما في ملء سد النهضة الشهر المقبل سواء بالاتفاق مع مصر أو دونه.

العالم- افريقيا

وجاءت تصريحات المسؤول الإثيوبي في مقابلة مطولة أجراها مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وقال الوزير الإثيوبي: "نحن ماضون قدما وسنبدأ في ملء سد النهضة الشهر المقبل حتى من دون الاتفاق".

وتابع قائلا: "بالنسبة لنا، ليس من الضروري التوصل إلى اتفاق قبل البدء في ملء السد، وبالتالي سنبدأ عملية الملء في موسم الأمطار المقبل. نحن نعمل بجد للتوصل إلى اتفاق، ولكننا ما زلنا سنمضي في جدولنا الزمني مهما كانت النتيجة".

وأوضح وزير الخارجية الإثيوبي، قائلا: "إذا انتظرنا مباركة الآخرين على ملء السد، فإن السد قد يظل خاملاً لسنوات، وهو ما لن نسمح بحدوثه أبدا".

وأضاف: "نريد أن نوضح أن إثيوبيا لن تتوسل إلى مصر والسودان، لاستخدام موارد المياه الخاصة بها لتنميتها''، مضيفا: "إثيوبيا تدفع ثمن بناء السد بنفسها ولا تدفع أي دولة لها مليما واحدا".

ورفض المسؤول الإثيوبي الحديث عما إذا كانت بلاده ستستخدم الحل العسكري للدفاع عن سد النهضة وعملياته قائلا: "كان يجب أن يكون هذا السد سببًا للتعاون والتكامل الإقليمي، وليس سببًا للخلافات والحروب".

وتابع أندارغاشيو: "يبالغ المصريون في الدعاية الخاصة بهم حول قضية السد ويلعبون مقامرة سياسية، يبدو بعضهم كما لو أنهم يتوقون إلى اندلاع حرب ".

واستمر بقوله: "قراءتنا هي أن الجانب المصري يريد الإملاء والتحكم في التطورات المستقبلية على نهرنا (النيل). لن نطلب الإذن للقيام بمشاريع التنمية على مواردنا المائية. هذا أمر غير مقبول من الناحية القانونية والأخلاقية ".

ورد وزير الخارجية الإيوبي على بيان مجلس الأمن القومي الأمريكي بأن الأزمة بحاجة إلى قيادة قوية من إثيوبيا لحل الأزمة، بقوله: "يجب صياغة البيانات الصادرة عن الحكومات والمؤسسات الأخرى حول السد بعناية حتى لا تنحاز إلى جانب وتضعف المحادثات الهشة، خاصة في هذا الوقت الدقيق. يجب عليهم إصدار بيانات عادلة أو مجرد عدم إصدار أي بيانات على الإطلاق".

كما رفض المسؤول الإثيوبي فكرة عرض مصر قضية سد النهضة على مجلس الأمن الدولي. وقال: "يريدنا المصريون أن نقدم الكثير، لكنهم ليسوا مستعدين لتقديم أي شيء لنا".

وتابع قائلا: "إنهم يريدون السيطرة على كل شيء. نحن لا نناقش اتفاقية لتقاسم المياه ''.

وقال الوزير:"كان ينبغي لدولنا الأفريقية الشقيقة أن تدعمنا، لكن بدلاً من ذلك فإنها تشوه اسم بلادنا حول العالم، وخاصة في العالم العربي، نهج مصر الاحتكاري في قضية السد لن يكون مقبولا بالنسبة لنا إلى الأبد".

وكانت الاجتماعات بين مصر والسودان وإثيوبيا قد انتهت دون التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.