تزايد الخلافات داخل كيان الاحتلال بشان 'الضم'

تزايد الخلافات داخل كيان الاحتلال بشان 'الضم'
السبت ٢٠ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٤:٠١ بتوقيت غرينتش

تزايدت الخلافات داخل الكيان الاسرائيلي بین بنيامين نتنياهو وحليفه بني غانتس حول قضيتي الضم والموازنة الحكومية.

العالم-الاحتلال

ففي وقت يرفض فيه غانتس عملية الضم للاراضي الفلسطينة الذي ينوي نتنياهو القيام بها دون التشاور مع الشركاء الاقليميين، يحاول بنيامين نتنياهو محاباة المستوطنين الذين يطالبون بعملية ضم كامل للضفة الغربية.

وقال كاتب إسرائيلي إن "قادة الأمن الإسرائيليين يحذرون أن تنفيذ خطة الضم قد يشعل الضفة الغربية، وهم يقدمون للقوى السياسية الخيارات والسيناريوهات القاتمة كافة لما يمكن أن يحدث إذا تم الضم". ورغم أننا أمام أسبوع ونصف فقط من الموعد المستهدف في 1 تموز/ يوليو لبدء الضم الفعلي لـ30٪ من الضفة الغربية، فليس لدى قادة الجيش والأمن أي فكرة أرضية عما سيحدث، كيف ومتى، وإذا كان سيتم ذلك على الإطلاق".

وأضاف بن كاسبيت في مقاله على موقع "المونيتور"، أن "رئيس أركان الجيش ورؤساء جهاز الأمن العام الشاباك والموساد، يحاولون قراءة عقول صانعي القرار، في الوقت الذي يستعدون فيه لكل سيناريو يمكن تخيله، وأجروا جميعا مناقشات في الأسابيع الأخيرة حول الضم المحتمل، والآثار المترتبة عليهما، ورسموا خريطة تهديد دقيقة، فيما يقوم الموساد بإجراء تقييم عميق مماثل".

وأشار كاسبيت، إلى أن "قادة الأمن ينتظرون توجيهات المستويات السياسية، ومن المقرر إجراء مناقشة متعمقة لقادة الحرب والأمن لعرض آراء صانعي القرار، دون اتضاح أطراف الجلسة المتوقعة، سواء الحكومة الأمنية، أو المصغرة أو الرباعية، المعروفة باسم "مطبخ المطبخ"، وتتكون من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الكنيست ياريف ليفين عن الليكود، ووزير الحرب بيني غانتس ووزير الخارجية غابي أشكنازي عن أزرق-أبيض".

وأوضح أنه "عندما تطلب القيادة السياسية في "إسرائيل" من المهنيين تقييماتهم، فمن المرجح أن تسمع تحذيرات خطيرة بشأن تداعيات خطوة الضم، وستعتمد هذه بطبيعة الحال، على مدى الضم، وطريقة القيام بها، وسيحذر الجيش والشاباك أن فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية يخاطر بوقوع المقاومة الفلسطينية بدرجات متفاوتة، حتى إن الشاباك صاغ رأيه بالفعل، لكنه لن يعجب صناع القرار".

وأكد أن "تقييمات أجهزة الأمن الإسرائيلية ترجح أن يؤدي الضم لجولة أخرى من المواجهة مع الفلسطينيين، ويعتقد قادتها أن المجموعات المسلحة في غزة ستشعل الشرارة الأولى، مما يجبر حماس المسيطرة عليها على الانضمام للمعركة ردا على الإجراء الإسرائيلي الأحادي، ومن ثم فإن تبادل الضربات بين "إسرائيل" وغزة قد يثير بسهولة المواجهة في الضفة الغربية".