مسؤول في حكومة هادي يهاجم بشدة اتفاق الرياض و'الانتقالي'

مسؤول في حكومة هادي يهاجم بشدة اتفاق الرياض و'الانتقالي'
الأحد ٢١ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٨:١٨ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجية اليمني في حكومة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي، "محمد الحضرمي"، إنه لا يمكن القبول بأن يكون "اتفاق الرياض" ذريعة لاستمرار التمرد المسلح لـ"لمجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا.

العالم - اليمن

وأكد الحضرمي، في سلسلة تغريدات على تويتر، أن "التصعيد الأخير غير المبرر في سقطرى من قبل مليشيات ما يسمى بالمجلس الانتقالي، سيضاف إلى قائمة انتهاكاته التي سيُحاسب عليها".

واعتبر الوزير اليمني أن استمرار هذا التمرد المسلح دون رادع سيُنهي كل ما تبقى من أمل في تنفيذ "اتفاق الرياض" الذي جاء في الأصل من أجل إنهائه.

‏⁧‫وأوضح أن "ما حدث لن يكون أداة ضغط لداعمي الانقلاب (في إشارة إلى اﻹمارات)"، مؤكداً أنه "لا يمكن أن نقبل بأن يكون اتفاق الرياض ذريعة لاستمرار تمرد (الانتقالي) المسلح، أو أن يكون أداة ضغط لشرعنة من يصر على انقلابه".

ويأتي هذا التصريح بعد سيطرة قوات "المجلس الانتقالي" على مبنى ديوان محافظة سقطرى في حديبو ومبنى الأمن العام ومعسكر القوات الخاصة، وإعلانه الإدارة الذاتية للمحافظة.

وعلق محافظ سقطرى رمزي محروس على أحداث سقطرى، قائلا إن السلطة المحلية بالجزيرة والأهالي تعرضوا للخذلان ممن كانوا ينتظروا منهم الدعم والمؤازرة في إشارة إلى القوات السعودية.

وقال في بيان نشره بصفحته على الفيس بوك، إن سقطرى تتعرض لفوضى عارمة من قبل المليشيات المدعومة من الإمارات، لافتاً أن هذه " الميليشيات هاجمت على مدى أسابيع ماضية معسكرات ومؤسسات الدولة وأسقطتها، ثم اجتاحت صباح الجمعة مدينة حديبو عاصمة المحافظة، بما استحوذت عليه من أسلحة وترسانة كبيرة وسيطرت على إدارة الأمن وادارة المحافظة بقوة السلاح".

وأوضح المحافظ تعرضه هو والأهالي " لخذلان وصمت مريب ممن ننتظر منهم النصرة والمؤازرة والوقوف معنا".

وسيطرت قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" على معسكر لقوات الأمن الخاصة التابعة لحكومة هادي في حديبو بجزيرة سقطرى.

وقال مسؤول محلي في حكومة هادي طالبا عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، إن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، سيطرت على مبنى إدارة أمن محافظة أرخبيل سقطرى، الواقع في المنطقة الغربية لمدينة حديبو عاصمة المحافظة.

وكانت قوات هادي قد أفشلت ، في 30 أبريل/ نيسان والأول من مايو/ أيار الماضيين، محاولتين لقوات "المجلس الانتقالي" وكتائب عسكرية متمردة موالية لها، من أجل اقتحام مدينة حديبو.

وتقع سقطرى ضمن ما تُعرف بالمحافظات الجنوبية، وتصاعدت الاشتباكات فيها عقب إعلان المجلس الانتقالي الانفصالي، في 26 أبريل الماضي، حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما سماها “الإدارة الذاتية للجنوب”.