العالم - ليبيا
تهديد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتدخل العسكري المباشر في ليبيا إذا واصلت قوات حكومة الوفاق التقدّم نحو مدينة سرت لاقى رفض وتنديد المسؤولين الليبيين في طرابلس مقابل ترحيب سعودي اماراتي.
رئيس المجلس الأعلى للدولة في حكومة الوفاق خالد المشري اعتبر تصريحات السيسي مساسا بالسيادة وتدخلا سافرا في الشأن الليبي.
في حين طالب مجلس نواب طرابلس الحكومة بالاستعداد التام للرد على تهديدات السيسي سياسيا وعمليا، داعيا لدراسة كل الخيارات المتاحة للرد في الزمان والمكان المناسبين.
عضوُ المجلسِ الرئاسي في الحكومة محمد عماري زايد بدوره قال ان لا خطوط حمراء داخل حدود وأراضي ليبيا ورأى في كلمة السيسي استمراراً للحرب على الشعب الليبي والتدخلِ في شؤونهِ، وتهديداً خطيراً للأمن القومي.
موقف الرئيس المصري رحبت به السعودية معتبرة ان من حق مصر الدفاع عن حدودها وشعبها. ودعت المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته والاستجابة لدعوات السيسي للتوصل إلى حل شامل يؤكد سلامة وأمن الأراضي الليبية. فيما اعلنت الإمارات وقوفها إلى جانب مصر في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها.
اما الولايات المتحدة فقد رأت ان تصريحات الرئيس المصري تؤكد ضرورة تعاون ليبيا وجيرانها والأطراف الخارجية لتطبيق وقف إطلاق النار لتجنب تفاقم حدة الصراع. واعربت الخارجية الاميركية في بيان عن دعمها لجهود مصر للعودة إلى مفاوضات سياسية معتبرة ان خريطة الطريق نحو الاستقرار تتضمن وقف إطلاق النار والاستئناف الفوري لإنتاج النفط وإطلاق عملية سياسية.
وكان السيسي قال انّ أيَ تدخلٍ مباشر من مصر في ليبيا باتَ يحظى بالشرعية الدولية واضاف إنه لن يسمح بأي تهديد لأمن حدود مصر الغربية وأن مدينتي سرت والجفرة في ليبيا خط أحمر بالنسبة لبلاده.
وجاءت تصريحات السيسي الذي يدعم المشير خليفة حفتر في وقت يقوم فيه خصمه رئيس حكومة الوفاق فايز السراج بزيارة إلى الجزائر ضمن إطار الجهود التي يبذلها الرئيس عبد المجيد تبون لإيجاد حل سلمي للأزمة الليبية.