قدرات ايران العسكرية التقليدية مصدر قلق للاحتلال

قدرات ايران العسكرية التقليدية مصدر قلق للاحتلال
الإثنين ٢٢ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٨:١١ بتوقيت غرينتش

زعم رئيس هيئة الأركان في جيش الإحتلال الاسرائيلي، أفيف كوخافي، مساء أمس الاحد، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية باتت الدولة الأخطر على "اسرائيل". 

العالم - الإحتلال

واعتبر كوخافي في كلمة له، إن الجمهورية الإسلامية موجودة بالفعل في الدائرة الثالثة، لكنها تؤثر على الدائرة الثانية والأولى، وهي أحرزت تقدما كبيرا ببرنامجها النووي.

وعبر كوخافي عن قلقه من أسلحة إيران التقليدية، مشيرا الى ان طهران تساعد وتمول فصائل المقاومة في الدائرة الأولى وعلى رأسهم حزب الله، وتؤثر وتساعد حماس والجهاد الإسلامي، مدعيا أنها تقف وراء عمليات ضد الاحتلال بمختلف الأبعاد وميادين القتال وعلى نطاق واسع.

يذكر بأن كيان الإحتلال الإسرائيلي يعيش في حالة قلق شديد في ظل تعاظم قدرات محور المقاومة في لبنان وفلسطين المحتلة، لا سيما بعد نشر حزب الله شريطا مصورا عن مدى القدرات الصاروخية التي باتت تتمتع بها المقاومة في الوقت الراهن. ونشر الاعلام الحربي التابع لحزب الله مؤخرا شريط فيديو يحمل عنوان "أُنجز الامر"، تضمن مشاهد عن إحداثيات لمواقع مهمة للاحتلال الاسرائيلي في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، اضافة لمقاطع تظهر تجهيز صواريخ المقاومة للاطلاق، كما حمل الفيديو الذي ترجم الى اللغة العبرية، مقطعا صوتيا من خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حيث قال: "إننا اليوم لسنا فقط قادرين على ضرب تل أبيب كمدينة وإنما ان شاءالله وبحول الله وقوته قادرون على ضرب اهداف محددة جدا في تل أبيب وفي أي مكان في فلسطين المحتلة... مهما فعلت في قطع الطريق لقد انتهى الأمر وانجز الأمر..".

وتجدر الاشارة الى ان ايران تعد في طليعة الدول التي وقعت على معاهدة حظر الانتشار النووي، وتوظف برنامجها النووي للاغراض المدنية البحتة دون اي انحراف عن مسارها السلمي، وفق عشرات التقارير التي اصدرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية واكدت فيها التزام ايران بسلمية انشطتها النووية، في حين ان كيان الاحتلال الاسرائيلي رفض الانضمام الى معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية دون ان يسمح لمفتشي الوكالة الدولية بزيارة منشآته النووية.

وتأتي مزاعم كوخافي واعتباره القدرات العسكرية التقليدية الايرانية تهديدا لكيانه وسط محاولات الادارة الامريكية تمديد الحظر التسليحي على ايران، بينما يمتلك الاحتلال الاسرائيلي أكثر من 100 رأس نووي في ترسانته العسكرية، فضلا عن حصوله على دعم عسكري واسع من قبل الدول الغربية وعلى رأسها امريكا التي تزود الكيان الاسرائيلي بكافة انواع الاسلحة الحديثة والمعدات العسكرية الفتاكة التي يستخدمها ضد الفلسطينيين خدمة لمشروعه التهويدي الرامي الى تصفية القضية الفلسطينية.