وزير خارجية العراق يتلقى اتصالا من نظيره الفرنسي

وزير خارجية العراق يتلقى اتصالا من نظيره الفرنسي
الإثنين ٢٢ يونيو ٢٠٢٠ - ١٠:٢٩ بتوقيت غرينتش

تلقّى وزير الخارجيّة العراقي، فؤاد حسين، اليوم الاحد اتصالاً هاتفيّاً من نظيره الفرنسيّ جان إيف لودريان؛ لتهنئته بمناسبة تسنُّمه منصب وزير الخارجيّة.

العالم - العراق

وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان أن وزير الخارجيّة فؤاد حسين أكد أنه "من الواجب على الدول الأخرى احترام سيادة العراق، واتباع مبدأ عدم التدخل، وحلّ المشاكل عن طريق الحوار"، مشيرا الى ان " السياسة العراقية الجديدة تستند إلى خلق علاقات متوازنة مع جميع دول الجوار".

وأكّد الوزير أنّ "الحوارات ستستمرّ مع حلف الناتو حول آليّة العمل المُشترَك في محاربة داعش".

من جانبه أكّد لودريان "دعم بلاده لسيادة العراق"، مُشيراً إلى "أهمّية تقديم الدعم في تحقيق الاستقرار الإقليميّ بالمنطقة". مُشدّداً على "ضرورة إبعاد العراق عن أيّ توترات بالمنطقة".

وتطرّق الوزير الفرنسيّ إلى ضرورة دعم العراق اقتصاديّاً، والعودة إلى قرارات مؤتمر الكويت المتعلقة بإعادة الإعمار، وتفعيل تلك القرارات؛ لكي تتمكّن الدول التي شاركت في المؤتمر من تنفيذ ما وعدت به في هذا الإطار، مُؤكّداً "استمرار بلاده بتقديم الدعم في شتى المجالات خُصُوصاً إعادة بناء الاقتصاد العراقيّ".

ويأتي الاتصال الهاتفي بين وزيري الخارجية العراقي والفرنسي بالتزامن مع انطلاق عملية "أبطال العراق المرحلة الثالثة" التي تهدف ملاحقة العناصر الإرهابية وتعزيز الأمن والاستقرار في محافظة صلاح الدين والحدود الفاصلة مع ثلاث محافظات أخرى.

ويرى متابعون أن تصريحات لودريان تؤكد مساع فرنسية للمنافسة على دور اقتصادي في عراق ما بعد تنظيم "داعش"، حيث تتوقّع باريس أن تتاح لها فرص استثمارية كبرى في عدّة مجالات، لا سيما مجال الطاقة، والبنى التحتية في نطاق برنامج إعادة إعمار المناطق المدمّرة خلال الحرب على تنظيم داعش، والذي تقدّر السلطات العراقية تكلفته المالية بأكثر من 80 مليار دولار.

وتشارك فرنسا الى جانب ما يسمى بـ "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة بزعم محاربة تنظيم "داعش" الارهابي.

ولفرنسا رصيد من التعاون التقني والعسكري والاقتصادي في العراق خلال مرحلة حكم نظام البعث البائد، لكنّها اضطرّت إلى الانكفاء تاركة الساحة لقوى أخرى على رأسها الولايات المتحدة.