شاهد بالفيديو..

بعد السيسي ماكرون يهدد بتدخل بليبيا.. من يقود الصراع؟

الثلاثاء ٢٣ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٨:٥٧ بتوقيت غرينتش

حراك دبلوماسي مكثف عنوانه تطورات الاوضاع في ليبيا سعيا لمنع تحول الصراع بين الفرقاء في الداخل الى صراع على ليبيا بين الجهات المتدخلة في الملف.

العالم - خاص العالم

فعلى ضوء تهديد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتدخل عسكري مباشر في ليبيا إذا واصلت قوات حكومة الوفاق التقدّم نحو سرت بعد سيطرتها على الغرب الليبي، وبعد رفض حكومة الوفاق لهذه التهديدات، وتاكيدها مواصلة التقدم لاستعادة كامل الاراضي الليبية من قبضة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر والذي يحظى بدعم الإمارات ومصر وروسيا؛ عُقدت في العاصمة الفرنسية باريس، قمة فرنسية تونسية دعا الجانبان خلالها الى وقف اطلاق النار في ليبيا ورفضهما لأي تدخّل خارجي.

واكدت الرئاسة الفرنسية انها لن تتهاون مع الدور التركي في ليبيا. وقال إمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي: "أتيحت لي الفرصة بالفعل لأقول بوضوح شديد للرئيس (طيب) أردوغان إنني أعتبر أن تركيا تمارس لعبة خطيرة في ليبيا اليوم تتعارض مع جميع التزاماتها التي تعهدت بها في مؤتمر برلين. لن نتهاون مع الدور الذي تلعبه تركيا في ليبيا".

كما ندد ماكرون خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بدور مرتزقة روس في ليبيا.

وتواجه باريس اتهامات بدعم حفتر لكنها تنفي هذه الاتهامات وامتنعت مرارا عن توبيخ حلفائه.

بدورها جددت الرئاسة التونسية رفضها لأي مشروع يؤدي الى تقسيم ليبيا. مؤكدة دعمها لحل ليبي للازمة.

وقال الرئيس التونسي قيس سعيد: "تونس لاتقبل بتقسيم ليبيا، تقسيم ليبيا خطر على المنطقة كلها فنحن مع الحل الليبي - الليبي ومع وقف فوري لاطلاق النار".

وفي رسائل بدت انها موجة لمصر، أعلنتْ الولايات المتحدة عبر سفارتها في ليبيا رفضها التصعيد العسكري من أيِ طرف ودعت كافة الفرقاء الى الالتزام بوقف اطلاق النار والعودة الى المسار السياسي.

واعتبرت الأمم المتحدة بدورها أن آخر ما تحتاج إليه ليبيا هو المزيد من القتال. واعرب المتحدث باسم المنظمة ستيفان دوجاريك عن قلقه من استمرار التعبئة العسكرية في وسط ليبيا، خاصة في سرت، وجميع ما وصفها بالانتهاكات الصارخة لحظر الأسلحة، داعيا طرفي النزاع في ليبيا إلى عدم تصعيد الوضع.