السعودية والامارات تدفعان باليمن نحو هاوية التقسيم

السعودية والامارات تدفعان باليمن نحو هاوية التقسيم
الثلاثاء ٢٣ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٨:٤٨ بتوقيت غرينتش

مع احتدام المواجهة العسكرية بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي والتي تعكس حدة الصراع علی النفوذ، تسير الاوضاع في جنوب اليمن نحو تمرير المخطط القاضي بتقسيم البلاد من قبل طرفي العدوان السعودية والامارات.

العالم - ما رأيكم

ويعتبر اعلاميون يمنيون ان الاخبار التي تتحدث عن وقف اطلاق نار وشيك في اليمن، هي مجرد نموذج لاتفاق الرياض الذي لم يكن سوی حبراً علی ورق.

ويؤكد اعلاميون ان الواقع الميداني يثبت عكس ما تدعيه الجهات السعودية والاماراتية، فالسعودية والامارات لاتريدان الاستقرار في اليمن ولهذا تشهد المناطق اليمنية ما يقارب الـ3000 غارة منذ اعلان تحالف العدوان وقف اطلاق النار، حتی الان.

ويقول مسؤولون في وزارة الاعلام اليمنية، ان الاستراتيجية العامة للمشروع الاميركي مبنية علی أساس تقسيم المنطقة وتفتيت الدول وصناعة اقتتال داخلي في هذه الدول، حتی اذا كانت حليفة لها.

ويری مسؤولون في وزارة الاعلام اليمنية ان الولايات المتحدة تُشغل شعوب دول المنطقة بالاقتتال الداخلي وتسيطر هي علی ثروات البلدان.

ويوضح مسؤولون في وزارة الاعلام اليمنية ان السعودية والامارات مُنيتا بخسائر كبيرة في اليمن وهما تريدان ان تعوضان عن هذه الخسائر فالسعودية تريد تمرير خطوط النفط والسيطرة علی منابع النفط والامارات تريد السيطرة علی الموانئ اليمنية وبعض حقول النفط والجزر المهمة.

ويعتبر قادة في الحراك الجنوبي ان ما يجري في الجنوب اليمني ليس صراع اماراتي - سعودي بل هو توزيع للأدوار بين هذه القوی التي تتصارع من أجل السيطرة علی المواقع الاستراتيجية الهامة في محافظات الجنوب ابتداءاً من جزيرة سقطری وانهاءاً بخليج عدن.

وناشد قيادي في الحراك الجنوبي جميع القوی الحية الجنوبية ان تذهب للاتفاق مع انصار الله والشراكة معها من أجل تحرير الجنوب من ايدي القوات الغازية الاماراتية - السعودية.

ويقول اعلاميون يمنيون ان المحافظات الجنوبية كانت محرومة من بعض حقوقها سواءاً فی السلطة او في تقاسم الثروة او الادارة الذاتية او في أشياء اخری.. ولكن الامور انحرفت عن المسار تماماً ولم يحصل أبناء محافظات الجنوب لا علی ناقة ولا علی جمل وفرغت أيديهم من كل شيء وأصبح كل شيء بيد الاماراتي والسعودي.

ويشير مسؤولون في وزارة الاعلام اليمنية الی لهجة التطبيع في تصريحات مسؤولين المجلس الانتقالي، مؤكدين ان الاحتلال الاسرائيلي يتحدث عن تطبيع جهات يمنية معه، لكن الواقع هو انه أي جهة تذهب نحو التطبيع، سوف يکون مصيرها الرفض من قبل الشعب اليمني في المحافظات الجنوبية.

ما رأيكم:

  • ما دلالات المواجهة بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي؟
  • كيف ستنعكس علی مستقبل الاوضاع في جنوب اليمن؟
  • هل حسم تحالف العدوان خيار التقسيم وانفصال الجنوب؟
  • أين الامم المتحدة التي حذرت من التصعيد العسكري؟