طبول الحرب تُقرع بين الهند والصين في "لداخ"

طبول الحرب تُقرع بين الهند والصين في
الأربعاء ٢٤ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٥:٠٣ بتوقيت غرينتش

بعد مرور حوالي عشرة أيام من اندلاع المواجهات الحدودية الدامية بين الجنود الهنديين والصينيين وتاكيد العملاقين الأسيوين على وقف التصعيد الا أن التوتر لم ينتهي بعد.

العالم-أسيا والباسفيك

وتُقلع طائرات حربية هندية كل ربع ساعة تقريباً من قاعدة لياه المدينة الرئيسية في منطقة لداخ في شمال الهند، في مؤشر إلى الغليان العسكري في منطقة هيمالايا بعد وقوع اشتباك دام مع الجيش الصيني.

في العلن، يعبّر العملاقان الآسيويان عن نيّتهما التوصل إلى حلّ سلمي للأزمة بعد المواجهة الدامية النادرة بين جيشيهما، يوم 15 حزيران/يونيو في واد متنازع عليه في هذه المنطقة النائية ذات العلو المرتفع. وأسفر الاشتباك عن مقتل عشرين جندياً هندياً وعدداً مجهولاً من الجنود في صفوف الجيش الصيني.

ولا تمنع التصريحات الدبلوماسية المهدئة من جانب نيودلهي وبكين تصعيداً عسكرياً أكبر من العادة في لداخ. وقبل هذه الأزمة، كان الجيش الهندي منتشراً على نطاق واسع في هذه المنطقة الجبلية الواقعة عند تقاطع حدود الهند وباكستان الصين.

وقال تاشي شيبال الكابتن المتقاعد في الجيش الهندي والمتمركز في لياه، العاصمة الإقليمية الواقعة على ارتفاع 3500 متر، "لم أرَ هذا القدر من المناورات العسكرية من قبل".

وأُقيمت حواجز على الطرق الرئيسية في لياه. وتحدث سكان عن مواكب كبيرة مؤلفة من آليات نقل عسكرية وشاحنات ذخيرة تتنقل على الطرقات.

وبحسب المصادر المحلية قُطعت اتصالات الهواتف النقالة أيضاً في منطقة شاسعة في شرق لياه، حتى الحدود الصينية.

وينخرط البلدان الأكثر اكتظاظاً في العالم في عدة نزاعات حدودية قديمة، لاسيما في لداخ (غرب) وفي أروناشال براديش (شرق).

وازدادت المواجهات في الجبال في السنوات الأخيرة بين الجيش الهندي والصيني.