الأمم المتحدة تطالب بالتحرّك لمحاربة كورونا في اليمن

الأمم المتحدة تطالب بالتحرّك لمحاربة كورونا في اليمن
الخميس ٢٥ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٩:١٥ بتوقيت غرينتش

حثّ فريق الخبراء البارزين الدوليين والإقليميين بشأن اليمناليوم جميع أطراف النزاع الدائر في اليمن على اتخاذ المزيد من التدابير لمحاربة تفشي وباء الكوفيد-19، ولاسيّما للعمل على إطلاق سراح المزيد من الأشخاص المحرومين من حرّياتهم .

فمنذ أن أصدر فريق الخبراء أول بيان صحفي له في آذار / مارس من هذا العام يدعو فيه إلى اتخاذ تدابير وقائية للتصدي لخطر الإصابة بالوباء في مرافق الاحتجاز، تأكّدت حالات الكوفيد- 19 رسمياً الآن في اليمن. ويرحّب فريق الخبراء بالتقارير المتعلّقة بالتدابير التي اتخذها أطراف النزاع حتى الآن.

ولكن بالنظر إلى الاكتظاظ المروّع في مرافق الاحتجاز وندرة الخدمات الصحية االملائمة، يدعو فريق الخبراء إلى إطلاق السراح الفوري لجميع الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالوباء. ويشمل هؤلاء جميع النساء الحوامل والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن والمرضى. ويوصي فريق الخبراء أيضاً بالإفراج عن الجناة المنخفضي الخطورة، والمحتجزين رهن الحبس الاحتياطي، والذين يقتربون من نهاية مدة عقوبتهم، وكذلك الآخرين الذين يمكن إعادة إدماجهم بأمان في المجتمع.

ويشدد فريق الخبراء على أهمية اعتماد جميع أطراف النزاع لتدابير، مع الاعتراف بالتأثير الكارثي المحتمل على الأشخاص المحتجزين والمجتمع الأوسع بحال انتشر الفيروس في اليمن، نظرًا للمحدودية الهائلة التي يرزح تحتها النظام الصحي اليمني. وفي هذا الصدد، يدعو فريق الخبراء جميع الأطراف إلى تركيز جهودهم على محاربة تفشي وباء الكوفيد-19 بدلاً من الانخراط بتجديد النزاع، بما يصب في مصلحة السكان الذين عانوا الأمرّين على مدى أكثر من خمس سنوات من النزاع.

وحث فريق الخبراء أيضاً جميع الجهات الفاعلة، بما في ذلك الأطراف الثالثة، على تكثيف المعونة والمساعدة الإنسانية. إذ يضيف السيّد الجندوبي قائلاً "على المجتمع الدولي أن يضاعف جهوده، في مواجهة الأزمة الإنسانية الأكبر في العالم، لضمان الأموال الضرورية لمعالجة محنة الشعب اليمني التي ستتفاقم متأثرةً بوباء الكوفيد-19".