شاهد.. تصاعد العنف في أفغانستان يهدد عملية السلام

الخميس ٢٥ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٩:٢٢ بتوقيت غرينتش

دان الرئيس الأفغاني أشرف غني هجوماً قتل فيه خمسة من أعضاء مكتب الادعاء العام كانوا في طريقهم إلى سجن باغرام شمال كابول. وحذر غني من تداعيات القتال على عملية السلام، داعيا حركةَ طالبان إلى نبذ العنف وقبول المطالبات الشعبية باِنهاء الصراع.

العالم - خاص العالم

يحل الصيف ويزداد المشهد الأفغاني سخونة كما كل عام، تقول كابول بأن الأسبوع المنصرم كان "الأكثر دموية" طيلة التسع عشرة سنة من النزاع متهمة حركة طالبان بشن مئات الهجمات التي أدت لمقتل وإصابة نحو ثمانمائة وخمسين رجل أمن. هذا التصعيد قوبل بالإدانة من قبل رئيس الحكومة الأفغانية والذي اعتبر بأنه يتناقض مع إلتزامات الحركة بتحقيق السلام.

وقال صديق صديقي المتحدث بإسم الرئيس الأفغاني:"ما يلحق الأذى بعملية السلام هو ارتفاع منصوب اعمال العنف وكم الكبير من الإعتداءات التي تشنها طالبان ضد القوات الأمنية والشعب الأفغاني وهو أمر يجب ان تكف حركة طالبان عن قيام به".

على أن ارتفاع منسوب العنف من قبل المسلحين في أفغانستان بهذه الفترة من السنة يعد أمراً طبيعياً، لكن الغير طبيعي أنها تأتي في خضم المساعي لانقاذ عملية السلام المتزلزلة ومحاولات الأطراف كافة تذليل جملة من العقبات المطروحة أمام تنفيذ اتفاق الدوحة بين واشنطن والمتمردين عبر انهاء ملف تبادل الاسرى أملا بانطلاق المفاوضات المباشرة الذي طال إنتظاره.

من جانبه قال جعفر مهدوي رئيس الحزب الوطني الأفغاني:" السبب الرئيسي لعدم تطبيق بنود اتفاق قطر يعود الى مناخ عدم الثقة بين الحكومة وطالبان فالحكومة الأفغانية ترى بأنها بقيت بالهامش في الإتفاق في حين كان يجب ان تكون في صلبها اي ان طرف المقابل لطالبان كان يجب ان تكون الحكومة الأفغانية".

طالبان من جهتها ترفض الادعاءات الرسمية وترى فيها محاولة لضرب العملية السلمية. والحركة إذ أكدت تنفيذ مسلحيها عدداً من الهجمات لكنها شددت على أن كانت دفاعية بحتة.

تسود الضبابية ملف السلام بأفغانستان مع مواصلة حالة المد والجزر، الممتد من تشعبات الصراع المتراكم منذ عقود واختلاف الافرقاء باختلاف مشاربهم وبين من يشتري الوقت على أمل تحقيق مزيداً من المكاسب على طاولة الحوار، ومن يستهين بالفرصة السانحة، أما الثمن الباهظ فيدفعه المواطنون بدمائهم وأرواحهم.