تحت غطاء جوي...

قوات حفتر تطلق دوريات لتأمين الهلال النفطي الليبي

قوات حفتر تطلق دوريات لتأمين الهلال النفطي الليبي
الجمعة ٢٦ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٣:٢٣ بتوقيت غرينتش

أطلق حرس المنشآت النفطية ووحدات القوات الخاصة الصاعقة في ليبيا التابعة لقوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، عملية لـ "تأمين وحماية" منطقة الهلال النفطي من خلال دوريات استطلاع وتأمين.

العالم - ليبيا

وقال مسؤول المكتب الإعلامي لجهاز حرس المنشآت النفطية، ابراهيم الفايدي في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إنه قد انطلقت يوم الخميس "الوحدات العسكرية في دوريات متحركة من حرس المنشآت النفطية والقوات الخاصة الصاعقة تجاه منطقة الهلال النفطي والحقول والموانئ تحت غطاء جوي لمقاتلات سلاح الجو الليبي".

وأضاف المسؤول أن "الدوريات العسكرية تنفذ الآن مهامها المكلفة بها في إطار استتباب الأمن في الحقول والمنشآت النفطية لتأمينها وحمايتها من أي هجمات متوقعة من المليشيات المسلحة".

وأضاف: "ستكون هذه الدوريات من أجل التأمين والحماية الخارجية للحقول ولا تتدخل في عمل الشركات الموجودة داخل الموانئ والحقول".

وأشار إلى أن "آمر حرس المنشآت النفطية وآمر القوات الخاصة الصاعقة أكدا أن المنشآت النفطية خط أحمر لا يسمح لأحد المساس بها".

اجتماع موسع

وتأتي تلك الدوريات «بناء على تعليمات حفتر وتنفيذًا لأوامره»، وذلك بعد «اجتماع موسع في مقر جهاز حرس المنشآت النفطية بمدينة البريقة بتاريخ 23 يونيو 2020، لمناقشة خطة تأمين الحقول والموانئ النفطية الواقعة في منطقة الهلال النفطي».

وضم الاجتماع «كلا من رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية اللواء ناجي المغربي، وآمر قوات الخاصة الصاعقة اللواء ونيس بوخماده، ورئيس غرفة عمليات راس لانوف اللواء موسى المعداني، وآمري الوحدات والعمليات».

ونقلت إدارة الدعم عن رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية اللواء ناجي المغربي، وآمر قوات الخاصة الصاعقة اللواء ونيس بوخماده، قولهما إن «المنشآت النفطية خط أحمر لا يسمح لأحد المساس به».

وجاءت التحركات العسكرية الأخيرة في إطار «استتباب الأمن في الحقول والمنشآت النفطية لتأمينها وحمايتها، وستكون هذه الدوريات من أجل الحماية من خارج الحقول، ولا تتدخل في عمل الشركات الموجودة داخل الموانئ والحقول».

فرنسا وألمانيا وإيطاليا يطالبون بوقف القتال

هذا وأصدرت فرنسا وألمانيا وإيطاليا بيانا مشتركا، يوم الخميس، دعت فيه جميع الأطراف الليبية إلى وقف القتال فورا دون شروط ووقف التعزيزات العسكرية الحالية في البلاد.

ودعت الدول الأوروبية الثلاث في بيان الأطراف الخارجية لإنهاء جميع أشكال التدخل في ليبيا والاحترام الكامل لحظر السلاح الذي يفرضه مجلس الأمن الدولي.

وقالت في بيانها، إنها "تشجع على اختتام سريع للمفاوضات بين المعسكرين الليبيين تحت رعاية الأمم المتحدة للسماح بالتوقيع على اتفاقية وقف إطلاق نار دائمة وذات مصداقية".

وأكدت أن "ذلك يعد عنصرا أساسيا في تهيئة الظروف اللازمة لاستئناف الحوار السياسي الليبي بشكل فعال، مما سيسمح بحل دائم للنزاع".

وبينت الدول الثلاث أن "كل الجهود في هذا الاتجاه، بما في ذلك المبادرة المصرية التي أعلنت في 6 يونيو، يجب أن تكون محل تشجيع".

وشددت على أن أي مبادرة لدعم اتفاق وقف إطلاق النار وتسوية سياسية متفاوض عليها للأزمة الليبية، يجب أن تكون شاملة تماما ويجب أن تكون متمسكة بمبادئ مؤتمر برلين، الذي لا يزال الإطار الوحيد القابل للتطبيق.

من المتفق عليه ان ليبيا هي اكثر النماذج فشلا فيما يعرف بـ "الربيع العربي". فبعد تسع سنوات من الاطاحة بنظام معمر القذافي، لم يشهد الشارع الليبي هدوءا ولا استقرارا في ظل الصراع المتنامي والمتسارع والذي قد يختلف عن باقي دول "الربيع العربي" بتشعبه وكثرة اللاعبين الداخليين والاقليميين والدوليين الفاعلين فيه.