ترامب .. الدولار أولى من أرواح البشر

ترامب .. الدولار أولى من أرواح البشر
الجمعة ٢٦ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٥:٢٣ بتوقيت غرينتش

جاء في الخبر ان عالم سياسة اميركي وَبَّخ الرئيس الاميركي دونالد ترامب قائلا، إن الدولة التي لا تستطيع اقناع مواطنيها بارتداء الاقنعة (الكمامات) لمحاربة جائحة ما، ليس لديها القدرة على اسقاط أي من الحكومات الاجنبية وغير قادرة على محاولة إعادة تشكيل المجتمع برمته).

العالم - يقال ان

التغريدة جاءت على حساب الاكاديمي الاميركي 'ستيفن والت' استاذ الشؤون الدولية في جامعة هارفيد كندي، على "تويتر"، انتقد فيها اسلوب تعامل حكومة الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع جائحة كورونا، حيث بلغ إجمالي عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة مليونين و374 ألفا و282 شخصا.

ففي الوقت الذي تتصدر فيه الولايات المتحدة الاميركية دول العالم في عدد الاصابات والوفيات التي اودت بحياة اكثر من 120 الف شخص بسبب هذه الجائحة التي غزت كافة دول العالم، اشار 'ستيفن والت' منتقدا حكومة بلاده بالقول (أن الحكومة الامريكية تتحدث عن اسقاط الحكومات الاجنبية وهي لا تستطيع توفير أقنعة كافية للمواطنين)، ما ينافي مزاعم مسؤولين اميركيين منتفعين من هذا الاداء السيئ لترامب وينافي مزاعم ترامب نفسه التي اطلقها الجمعة الماضية في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" مدعيا أن إدارته قامت بعمل جيد في التعامل مع كورونا في الولايات المتحدة.

السخرية من الرئيس الاميركي تتوالى اثر تصريحاته المتتالية حول جائحة كورونا ما يزيد من تداعي شعبيته في اوساط حتى مريديه في الولايات المتحدة..

اجراء غريب مثير للسخرية!

قال الرئيس الاميركي امام تجمع انتخابي بولاية أوكلاهوما الاحد الماضي، إنه طلب من المسؤولين الحد من إجراء اختبارات الكشف عن الإصابة بالفيروس، لأنها أدت إلى اكتشاف عدد كبير من الإصابات في أميركا! كاشفا بذلك عن إجراء "غريب" في إطار مواجهته الفاشلة مع كورنا، ما أثار سخرية واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي العالم.

تمادى الرئيس الفطن في ابداعاته العقلية الخارقة بزعمه أن الاختبارات "سلاح ذو حدين"، وأن الجانب السيئ لها يتمثل في أنه "عند إجراء اختبارات بهذا الحجم ستجد عددا أكبر من الأشخاص وعددا أكبر من الإصابات، ولذا قلت لهم أبطئوا الاختبارات.. إنهم يجرون اختبارات واختبارات". وبدل حث العلماء على ايجاد دواء ناجع استرسل في فطنته الطفولية ليتهم مجددا الصين بانها وراء انشاء هذا الفيروس باطلاقه تسمية "كونغ فلو" عليه، وهو مصطلح ينطوي على كراهية للأجانب، أطلق على "كوفيد-19" للإشارة إلى نشأته في الصين.

بولتن وضع النقاط على الحروف..

لم يكن وصف مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون لترامب اعتباطيا عندما وصفه بـ"الساذج"، وانه "لا يصلح لمنصبه"، و"ليس لديه مبدأ توجيهي يسير عليه"، تلك السذاجة التي دفعته لتفضيله الربح المادي على الربح المعنوي وكسب مواطنيه من خلال دعوته مؤيديه لتجمع انتخابي ما اثار انتقادات واسعة من قبل خبراء الصحة العامة في أنحاء الولايات المتحدة، ومن خلال تفضيله تدوير عجلة الاقتصاد المتكاسل اساسا، على ارواح مواطنيه بدخوله في متاهة السخرية من كورونا التي تلتهم يوميا المزيد من مواطنيه..

مقولة بولتن بعدم امتلاكه "مبدءا انسانيا" تجسم في لا مبالاته بجائحة كورونا القاتل الذي فعل فعلته بشعبه، وأيضا في ما اثاره بولتون حول طلب ترامب من الزعيم الصيني شي جين بينغ مساعدته في إعادة انتخابه، معربا عن دعمه لمعسكرات الاعتقال الصينية للمسلمين الإيغور!..

انه.. الرئيس الذي "لا يفكر إلا في نفسه ومصالحه الشخصية".. فقط..