لماذا يختلف الهجوم اليمني الأخير على الرياض عن سابقاته؟

لماذا يختلف الهجوم اليمني الأخير على الرياض عن سابقاته؟
الجمعة ٢٦ يونيو ٢٠٢٠ - ٠١:٤٠ بتوقيت غرينتش

اكدت صحيفة راي اليوم في افتتاحيتها ان الرسالة الأبرز التي يمكن استخلاصها من بين ركام الأهداف التي استهدفتها الصواريخ الباليستية المجنحة والطائرات المسيرة التي أطلقتها حركة “أنصار الله” اليمنية على العاصمة السعودية الرياض، أن هذه الحركة باتت قوة عسكرية إقليمية يجب أخذها بعين الاعتبار، ليس لأن قدراتها الهجومية تزداد تطورا وفاعلية، وإنما لأن صواريخها باتت أكثر دقة أيضا والأهم من ذلك قدرة القيادة السياسية على اتخاذ القرار بالرد الانتقامي على أي هجمات للتحالف السعودي وطائراته على اليمن.

العالم- اليمن

وأضافت الصحيفة أن الآراء تتعارض حول الأضرار التي أحدثتها عملية توازن الردع الرابعة، حيث أن العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف السعودية زعم أنه جرى اعتراض جميع الصواريخ، وإسقاط ثماني طائرات مسيرة، ولكن السيد محمد البخيتي عضو المجلس السياسي لحركة “أنصار الله” أكد العكس تماما، وقال إن الصواريخ والطائرات المسيرة أصابت وزارتي الدفاع والاستخبارات وقاعدة الملك سلمان الجوية في الرياض، علاوة على أهداف عسكرية في مدينتي جيزان ونجران الحدوديتين.

وأشارت الصحيفة إلى أن بيانات التضامن والإدانة التي صدرت عن حكومات عربية في مصر والجزائر ومعظم دول مجلس التعاون، ترجح الرواية اليمنية، أي إصابة الصواريخ والطائرات المسيرة لأهدافها في العمق السعودي، والعاصمة الرياض على وجه الخصوص، دون أن تصدر هذه الدول أي إدانات لهجمات طائرات العدوان السعودي للمدن اليمنية ومقتل الآلاف من المدنيين.

وأوضحت الصحيفة أن حرب اليمن التي أكملت عامها الخامس ودخلت في السادس، لم تحقق أي من أهدافها، لافتة أن الهجوم الصاروخي الأخير الذي استهدف العاصمة الرياض، يجب أن يعجل بالعودة إلى مفاوضات جدية بين التحالف السعودي وحركة أنصار الله، للتوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب.