المتحدث باسم الخارجية الايرانية:

لا يحق لاميركا وليس بإمكانها تمديد الحظر التسليحي

لا يحق لاميركا وليس بإمكانها تمديد الحظر التسليحي
الإثنين ٢٩ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٦:٣٦ بتوقيت غرينتش

اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي بان اميركا لا يحق لها وليس بإمكانها تمديد الحظر التسليحي على ايران.

العالم - ايران

وأعلن المتحدث باسم الخارجية أن امريكا تحاول تفعيل آلية الزناد، مشيرا الى ان وزير الخارجية محمد جواد ظريف سيلقي غداً كلمة في مؤتمر بالفيديو لمجلس الأمن حول القرار 2231. وقال : استمرار الحظر التسليحي ضد ايران ستترتب عليه تبعات تتحملها الدول الغربية .

واضاف موسويأن ظريف تحدث عبر الفيديو خلال الايام الماضية مع وزيري خارجية سلطنة عمان والصين، وربما يتحدث اليوم مع نظيره القطري، فيما يلقي غدا كلمة عبر الفيديو في جلسة مجلس الأمن الدولي التي تعقد لمناقشة تقرير الأمانة العامة للأمم المتحدة بشان القرار 2231 .

وحول تهديد امريكا بتفعيل آلية الزناد ضد إيران ، قال موسوي ان الامريكيين لاحق لهم في ذلك ولا قدرة على تنفيذه، إنهم نقضوا عهودهم وقاموا باجراءات تخريبية ضد الاتفاق النووي وهذا ما يتناقض مع القرار الدولي 2231 ، وبالتالي فانهم ليسوا في موقع يؤهلهم للقضاء على الاتفاق النووي ونتائجه.

واوضح موسوي أن الاتصالات التي اجرتها طهران مع اعضاء مجلس الأمن الدولي اثبتت رفضهم للرؤية الأمريكية ومن هنا فان المتوقع هو فشل امريكا في هذا المجال ، وبالتالي على الامريكيين ان لايعيدو ا التجربة التي يعرفون نتائجها.

وتطرق المتحدث باسم الخارجية الايرانية الى انتهاكات حقوق الانسان من قبل الادارات الامريكية خلال العقود الماضية وقال، أن هذه الانتهاكات لاتقتصر على فترة معينة بل هي متواصلة ، مشيرا الى بعض هذه الانتهاكات التي نُفذت بدعم وتدخل امريكي في إيران مثل محاولة اغتيال قائد الثورة عندما كان رئيسا للجمهورية وحادث تفجير مقر الحزب الجمهوري الاسلامي ، وجريمة قصف مدينة سردشت بالأسلحة الكيماوية واسقاط طائرة الركاب الايرانية وغير ذلك.

وتعليقا على استدعاء سفيري إيران وتركية في بغداد من قبل الخارجية العراقية ، والذي جاء إثر هجمات في منطقة كردستان العراق بعد زيارة ظريف الاخيرة الى تركيا، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية أن مكافحة الارهاب تدخل في اطار العمل المشترك لكل دول المنطقة بما فيها إيران وتركيا والعراق، ومن الطبيعي لايران ان تدافع عن حدودها ، وتدمر اوكار الارهابيين اينما كانت .

و قال ان إيران على اتصال مع المسؤولين العراقيين في هذا المجال وهم على اطلاع على نشاطات إيران تجاه المجاميع الإرهابية المعروفة في المنطقة، موضحا ان تزامن الضربات التركية والايرانية للارهابيين ربما جاءت من باب الصدفة ، وعلى أي حال فان جميع دول المنطقة تتحرك بعزم جاد لمكافحة الإرهاب.

وفي الرد على سؤال حول الحادث الاخير بشان اقتحام قوات عسكرية لمقر للحشد الشعبي واعتقال عدد من عناصره قال، ان قضايا العراق متعلقة بالعراقيين انفسهم ولم ولن تكون ايران بصدد التدخل في شؤون العراق الداخلية وابداء الراي حولها.

واضاف، ان الحشد الشعبي قوة شعبية تبلورت على اساس راي المسؤولين والمرجعية الدينية العراقية وتحولت الى قوة عسكرية رسمية.

واعرب عن ثقته بان "الحكومة والشعب العراقي سيتجاوزان العقبات جيدا ويقومان بادارة القضايا الداخلية بافضل صورة ممكنة ويتقدمان بالبلاد نحو الاستقرار والهدوء والامن المتوخى".

وحول تواجد المجاميع الإرهابية ونشاطها بحرية في اوروبا قال موسوي : ان موضوع استقبال رؤوس الإرهاب المعروفين في عدة دول أوروبية هو من المواضيع الاساسية لنا مع هذه الدول، وقد حذرناها من استقبال هؤلاء الإرهابيين.

وأعرب موسوي عن دهشته للمواقف الأوروبية في هذا المجال إذ أن المجاميع المسجلة في قوائم الارهاب الأوروبية تحولت فجأة الى مجموعات عادية تعمل بحرية.

وتعليقا على الانباء بشأن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء العراقي الى إيران ، أكد موسوي أن طهران ترحب بزيارة أي مسؤول من الدول الجارة والصديقة ، وتقوم بزيارات مماثلة.

وبشأن الهجمات التي نفذتها جهات رسمية في العراق على بعض مقرات قوات الحشد الشعبي ، قال موسوي أن هذا الأمر شأن داخلي يخص العراقيين وأن إيران لن تتدخل في شؤون العراق الداخلية، موضحا أن الحشد الشعبي هو قوات شعبية تشكلت برعاية المرجعية الدينية وتحولت الى قوة رسمية تابعة للقيادة العراقية.

وتابع قائلا : ان إيران على ثقة أن حكومة وشعب العراق بعد الاحداث الاخيرة سيعالجان أمورهما الداخلية بما يحقق الهدوء والاستقرار في هذا البلد.