الحرب على سوريا

شاهد.. تواصل المعارك بين الجماعات الارهابية المسلحة في ادلب

الإثنين ٢٩ يونيو ٢٠٢٠ - ١١:٤٤ بتوقيت غرينتش

تتواصل المعارك بين الجماعات المسلحة في ادلب شمالي سوريا، وتعمل جبهة النصرة الارهابية بزعامة ابو محمد الجولاني على فرض سيطرتها على المحافظة عبر استهداف جماعات مسلحة أخرى، حيث قتل واصيب في المعارك عدد كبير من الطرفين، ويرى مراقبون أن تركيا تسعى الى تشكيل هيئة جديدة للجولاني تطرحها أمام المجتمع الدولي بزعم أنها فصيل معتدل.

العالم - خاص بالعالم

حرب اخوة الارهاب تزداد سعيرا في ادلب، فجبهة النصرة الارهابية التي تحمل اسم هيئة تحرير الشام، ارسلت تعزيزات عسكرية كبيرة الى ريف ادلب الغربي وبشكل رئيسي الى مدينة جسر الشغور وسط انتشار أمني واسع وإقامت العشرات من الحواجز العسكرية على مداخل ومخارج المدينة وداخل أحيائها، والهدف كان اعتقال اي مسلح ينتمي الى غرفة عمليات "فاثبتوا".

كما حاصرت مقرا عسكريا لفصيل حراس الدين التابع لغرفة عمليات فاثبتوا في قرية عرب سعيد شمال غربي إدلب، بهدف اعتقال القيادي الارهابي في حراس الدين أبو عمر منهج، الذي دارت بينه وبين النصرة معارك طاحنة خلال الأيام الماضية اسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من الجانبين.

المواجهات الاخيرة بين جبهة النصرة الارهابية وغرفة عمليات فاثبتوا وجناحها العسكري حراس الدين، كان سببها اعتقال النصرة لقياديين في الغرفة ابرزهم الارهابيين ابو صلاح الاوزبكي وابو مالك التلي الذي كان يتزعم القاعدة في جرود عرسال اللبنانية قبل ان يتم ترحيله الى ادلب، وسبب الاعتقال كان منافسة التلي لزعيم القاعدة في سورية ابو محمد الجولاني على قيادة النصرة .

وتوقفت الاشتباكات بين الجانبين بعد توقيع اتفاق لوقف اطلاق النار. الا ان غرفة فاثبتوا اتهمت الهيئة وزعيمها الجولاني بنقض الاتفاق.

هذه الاتهامات اتت بعد ان اصدر الجولاني قرارا بإغلاق جميع المقرات العسكرية ضمن منطقة مدينة إدلب عدا مقرات غرفة عمليات الفتح المبين التابعة له. وشمل القرار مدينة سرمدا قرب الحدود التركية ونص على منع إحداث أي جسم أو كيان مدني أو عسكري في سرمدا. كما اصدرت قرارات بإغلاق جميع مقرات مجموعات حراس الدين في كل منطقة جسر الشغور ومنع فتح أي مقر عسكري أو اقامة حاجز داخل المدينة لأي جهة كانت باستثناء جبهته.

مراقبون اكدوا ان الجولاني يسعى الى انهاء وجود اي فصيل او قيادي في ادلب، بهدف التفرد بالساحة لنفسه. واضافوا ان ما يجري هو برضى وبتوجيه تركي، حيث تعمل انقرة على اعادة تشكيل هيئة للجولاني الارهابي لطرحها مرة اخرى امام المجتمع الدولي بزعم انها فصيل معتدل.