أزمة ليبيا و100 يوم على تشكيل الحكومة بتونس

الإثنين ٢٩ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٢:٤١ بتوقيت غرينتش

ليس بين معطيات الأزمة الليبية  ما يوحي بأنها تتجه نحو حل  في مدى المنظور، تطورات ميدانية وتقدم عسكري وصل الى نقطة توتر إستراتيجي وتحديداً خط سرت – الجفرة وإعلان متكرر بأن هذا التقدم لن يتوقف حتى تسيطر حكومة الوفاق على كامل تراب الليبي فضلاً عن تعددات الديناميكية الدبوماسية وتداخل خيوط التفاوض.

غير أن الأكيد أن نتيجة الحرب التي تجري الآن في ليبيا سترتد مباشرة على محيط الإقليمي وبشكل خاص دول الجوار التي كررت إعلانها برفض تدخلات خارجية في هذا البلد والتوسل الى حل سياسي، فهل باتت الأزمة الليبية عصية على الحل وما رهانات الحرب والسلم في هذا البلاد وماذا عن الدول المغاربية ودورها في مسار التسوية في ليبيا.
وقال أشرف القرة بوللي الكاتب السياسي الليبي بأن اللعب بدأ على الموضوع الأساسي فهو ثروات الليبية خاصة النفط والغاز ووصلنا الى منطقة سرت – الجفرة بمعنى آخر أن منطقة الهلال النفطي لأن سرت مدينة ليبية كبيرة التي تشرف على 80% من الثروات الليبية وهناك افضل انتاج حيث لايبعد كثيراً عن الساحل.
وتابع بوللي بأن حكومة الوفاق يبتسم لها الجميع لأنها كسبت المعركة وطردت خليفة حفتر من كل منطقة الغربية الى ان وصلنا الى المنطقة الوسطى خصوصا منطقة سرت – الجفرة وفقاً لمصالح المستقبلية سواء الروسية او الأمريكية او التركية، لكن بالنسبة لمواطن ليبي لا اعتقد ان يكون هناك اي مكسب لمواطن الليبي في كل هذا الصراع الدائر فهو بأساسه صراع خارجي لكن هناك اطراف ليبية داخلية وفق لمصلحة ضيقة توظف لأجل هذا الصراع الداخلي على الثروة الليبية.
من جانب آخر قال محمود الذوادي رئيس مركز تونس لحرية الصحافة بأن تاثير الأزمة الليبية على تونس كان على جميع المستويات خاصة السياسية والأمنية لدرجة بأن الأزمة الليبية انتقلت الى داخل البرلمان التونسي والآن هناك أزمة سياسية وبرلمانية بتونس نتيجة تقريبا 80% منها نتيجة المواقف السياسية من الحرب في ليبيا، هناك من يشجع المحور التركي – القطري وهناك من يشجع المحور الإماراتي – المصري وهناك أزمة سياسية على تونس.